اعتبر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أمس، أن من ينعتونه بـ"الدكتاتور" ما فعلوا ذلك "إلا لأننا قد أعلينا من أصواتنا في وجه الظلم والظالمين"، وفازت تعديلات دستورية يقف وراءها أردوغان بنسبة ضئيلة في استفتاء 16 أبريل الحالي.

إيلاف: قال أردوغان في كلمة ألقاها خلال مشاركته في فعالية "أسبوع الاحتفال بالمولد النبوي الشريف"، تم تنظيمها في مدينة إسطنبول، احتفاء بميلاد الرسول مساء السبت: "دعهم يقولون إنني ديكتاتور، فنحن لن نبقى صامتين في مواجهة هؤلاء (الظالمين)، لأن رسولنا أمرنا بعدم السكوت عن الظلم".

رافق وصف أردوغان بـ(الديكتاتور) مع إصراره في العامين الأخيرين على التعديلات الدستورية التي تحوّل البلاد إلى نظام رئاسي بدلًا من النظام البرلماني، وتأخذ عليه دول غربية والمعارضة "تفرده بالقرارات" حتى مع وجود برلمان.

استفتاء مزور&
ويقول قادة في المعارضة، الذين وصفوا نتائج الاستفتاء بـ(المزورة)، إن إقرار التعديلات الدستورية سيقضي على أي فرصة لتحقيق حياد منصب الرئيس. كما إنهم يرون أنها تشكل اتجاهًا نحو الديكتاتورية.&

وتتيح التعديلات الدستورية لأردوغان البقاء رئيسًا&لتركيا بصلاحيات واسعة حتى عام 2029، كما إنه يستطيع إلغاء منصب رئيس الوزراء الذي يتولاه حاليًا بن علي يلدريم، وتعيين نائب أو أكثر لمساعدته على إدارة السلطة التنفيذية.

بموجب التعديلات يحق للرئيس التركي التدخل في عمل القضاء من خلال تعيين 4 أعضاء في المجلس الأعلى للقضاة والمدعين، وهو المجلس الذي يملك سلطة التعيينات والإقالات في السلك القضائي، فيما يملك البرلمان سلطة تعيين 7 أعضاء.

يذكر أن الدستور الحالي الذي أقر في العام 1982، عقب الانقلاب العسكري عام 1980، يضمن استقلالية المحاكم عن أي جهاز أو سلطة أو منصب.
&