نصر المجالي: رغم اعتذار الباحث الفرنسي أمس الأحد، فإن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، حرّك اليوم الإثنين، شكوى قضائية ضد فيليب مورو ديفارج، بسبب تصريحاته التي دعا فيها إلى اغتياله.

وقدم ملف الشكوى المؤلف من 4 صفحات، محامي أردوغان، حسين أيدن، إلى النيابة العامة في أنقرة. وجاء في نص الشكوى أن تصريحات خبير العلوم السياسية في المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية (IFRI) مورو ديفارج، تظهر البعد الخطير الذي وصلت اليه معاداة أردوغان في الغرب، باعتبارها "مرضًا&نفسيًا".

ووفق قوانين تركيا، يمكن التحقيق في القضية، وملاحقة المتهم بالتحريض على اغتيال رئيس الجمهورية، حتى لو لم يكن الشخص المطلوب مقيمًا فيها.

وكانت دعوة ديفارج لاغتيال أردوغان جاءت خلال استضافته في برنامج "سبعة أيام في العالم"، الذي بثّ مساء السبت الماضي&على قناة "بي إف إم بيزنس" المحلية.

التعديلات الدستورية

وتطرق الباحث خلال حديثه إلى استفتاء التعديلات الدستورية الذي شهدته تركيا الأحد قبل الماضي. وقال الخبير الفرنسي إن "كافة الطرق القانونية للاعتراض على نتائج الاستفتاء مسدودة".

وأضاف "تشهد تركيا حالة انسداد، ومن ثم يبقى هناك إما الحرب الأهلية أو - من الصعب قول ذلك- اغتيال أردوغان".

تغريدة اعتذار&

وفي تغريدة نشرها ديفارج عبر حسابه الشخصي في موقع (تويتر)، أعرب عن أسفه حيال ادّعائه بأن "الحرب الأهلية أو اغتيال أردوغان خياران لإزالة الاحتقان السياسي في تركيا".

وقال ديفارج إن "بعض العبارات التي صدرت عنه كانت غير مناسبة وأُسيء فهمها لدى الرأي العام"، معربًا عن "أسفه الشديد حيال ذلك واعتذاره من جميع من تسببت تلك العبارات بكسر خاطرهم".

وأشار إلى أن ما قاله خلال البرنامج التلفزيوني هو&"آراء شخصية ولا تعبر عن رأي المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية (IFRI)".

&