«إيلاف» من الرياض:&قضت محكمة فيدرالية في ديترويت بنزع الجنسية الأميركية من الناشطة راسمة&عودة، بعد إقرارها بالمشاركة بتنفيذ تفجيرين في إسرائيل في سبعينات القرن الماضي.

وأقرت عودة (69 عاماً) أمام المحكمة بأنها أخفت "مشاركتها في عمليات إرهابية" خلال تقديمها على الجنسية الأميركية، والتي حصلت عليها في عام 2004 ، أي بعد وصولها إلى الولايات المتحدة بتأشيرة هجرة بعشر سنوات، في مقابل أن لا تقضي عقوبة إضافية بالسجن.&

وقال ستيف فرانسيس، المسؤول الخاص بمفتشي&الامن الداخلي&المسؤول عن مدينة&ديترويت، في&بيان أصدره الثلاثاء، "أن الولايات المتحدة لن تكون أبدًا ملاذًا آمنًا للأفراد الذين يسعون الى الابتعاد عن ماضيهم". وأضاف "عندما يكذب الأفراد خلال تقديم وثائق الهجرة، فإنهم يعرضون أمن بلادنا للخطر".

وكانت عودة أصدرت ضدها محكمة عسكرية اسرائيلية بالسجن مدى الحياة في&1970 بسبب قنبلتين زرعتهما الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. وقتلت الأولى شخصين في متجر، واستهدفت الثانية القنصلية البريطانية في القدس، ولم تنتج&عنها أية إصابات.

وأُطلق سراح عودة التي حصلت لاحقاً على الجنسية الأردنية، عام 1979 في عملية تبادل للسجناء.

وأدرجت وزارة الخارجية الأميركية عام 1997 الجبهة الشعبية على قائمة المنظمات الارهابية الاجنبية.

وبدأت قصة عودة في نهاية 2014، حينما اعتقلها عملاء من مكتب المباحث الفيدرالية من منزلها في مدينة شيكاغو، لتحاكم بتهمة الكذب في أوراق رسمية وعضوية منظمة "إرهابية"، وتعاقب بالسجن 18 شهرًا، ونزع جنسيتها الأميركية وترحيلها من البلاد.

لكن محكمة أعلى أمرت في وقت لاحق بمحاكمة جديدة لعودة، التي قالت إنها تعرضت للتعذيب خلال وجودها في المعتقلات الإسرائيلية.

ومن المفترض أن ترحل عودة، وهي عضو في منظمة عربية حقوقية في شيكاغو، إلى الإردن في أغسطس المقبل.

&وتتهم منظمات حقوقية الإف بي آي بأنه استهدف عودة، بسبب نشاطها طوال السنوات الماضية ضد ما يوصف بالانتهاكات، التي يزعم أن مكتب التحقيقات ارتكبها ضد بعض العرب والمسلمين الأميركيين. &&