«إيلاف» من الرباط: قالت زهور الكرياش، رئيسة الجمعية المغربية "أمان" التي تعنى بحماية الطفولة إن هناك مشروعا يهدف إلى رصد ومحاربة العنف الجنسي على الأطفال المغاربة، بمدينتي طنجة وتطوان، دخل حيز التنفيذ في يناير 2017 وسيمتد الى سبتمبر 2018، و يتم إنجازه بتمويل من طرف الوكالة الإسبانية للدعم الدولي والتنمية.

وأكدت الكرياش ، في اتصال مع"إيلاف المغرب" أن المشروع يروم محاربة الظاهرة التي تطال هذه الفئة من المجتمع، وكذا ترسيخ الآليات القضائية لحظة رصد حالات العنف الجنسي على الأطفال القاصرين بتطوان وطنجة، وتقوية قدرة العدالة في دعم وتوجيه الضحايا.

ويشمل المشروع القيام بحملات تحسيسية لتوعية القاصرين والمجالس المحلية والبرلمانية بخطورة تفاقم ظاهرة العنف الجنسي على الأطفال، و تعزيز فرص التشاور ومشاركة الأطفال والقاصرين في مجال الوقاية، من خلال برنامج لتعزيز سلوك الحماية الذاتية للأطفال وأسرهم، كما سيتم تدريس هذا البرنامج في أربع مدارس ابتدائية وجمعيات ذات الصلة بمركز حماية الطفل في طنجة.

ويروم المشروع وضع استراتيجية سياسية ومدنية، يتم من خلالها التخطيط لأنشطة التوعية في جميع مراحل المشروع ، بهدف نقل رسائل إدانة واضحة للمجتمع، عن طريق تنظيم ورش عمل مع البرلمانيين والصحفيين، وتناول أكثر جوانب هذه الظاهرة شيوعا: زواج الأطفال واستغلالهم في الدعارة السياحية والمواد الإباحية، في إطار احترام حقوق القاصرين.

وحول اقتصار المبادرة على مدينتين فقط، اعتبرت الكرياش أن عمل الجمعية يستهدف تغطية ربوع التراب المغربي بشكل كامل، عن طريق المشاريع والنشاطات التي يتم تنظيمها، مؤكدة عملها في مبادرات قبلية بكل من مراكش، سلا والرباط.

وذكرت الكرياش"لدينا كذلك مشروع آخر من بلجيكا يأتي في نفس سياق محاربة الظاهرة، ويشمل مدنا مغربية أخرى، تهم وجدة، الناظور، مكناس وفاس".

وتأسست الجمعية المغربية أمان"من أجل مستقبل أفضل لأطفالنا" في فبراير 2009 بمبادرة من فاعلين في مجال التنمية و مناضلين من أجل حقوق الإنسان، واعين بحجم ظاهرة العنف الجنسي ضد الأطفال، و تسعى الجمعية للحد من هذه الظاهرة من خلال: تقوية قدرات الفاعلين في مجال حماية الطفولة من أجل تحسين آليات الوقاية و التكفل بالأطفال المعرضين لخطر العنف الجنسي والضحايا، فضلا عن توعية المجتمع حول الظاهرة، والترافع من أجل تحسين منظومة حماية الأطفال من العنف الجنسي.