بيروت: منذ الهجوم الكيميائي المفترض في 4 أبريل على خان شيخون في محافظة إدلب شمال غرب سوريا باتت الاتهامات التي تطال النظام السوري أكثر تحديدا الا انه ينفي صلته بذلك بتأييد من موسكو.

الهجوم

تعرضت بلدة خان شيخون الصغيرة التي يسيطر عليها مسلحون معارضون وجهاديون في 4 أبريل لغارة جوية أوقعت 87 قتيلا بينهم 31 طفلا.

افاد أطباء في المدينة أنهم لاحظوا على الضحايا أعراضاً مماثلة لتلك التي تظهر على ضحايا هجوم كيميائي ولا سيما توسع حدقة العين والإصابة باختلاجات وخروج رغوة من الفم.

اتهمت المعارضة النظام السوري بالقاء "قذائف" تحتوي "غازا ساما". نفى الجيش السوري "استخدام اي مادة كيميائية أو سامة".

اثار الهجوم موجة من الاستياء في العالم وادانت واشنطن "تصرف النظام الشنيع" وحملت باريس الرئيس بشار الاسد المسؤولية.

الاتهامات

في 5 أبريل اكدت وزارة الدفاع الروسية ان الطيران السوري قصف "بالقرب من خان شيخون مستودعا كبيرا للارهابيين" يضم "ورشة لصناعة القنابل ومواد سامة".

ذكرت منظمة الصحة العالمية ان بعض الضحايا ظهرت عليهم أعراض تشير إلى التعرض لفئة من المواد الكيميائية "تتضمن عناصر سمية عصبية". وقالت منظمة أطباء بلا حدود أن هذه المادة هي "عنصر من نوع غاز السارين".

اتهمت بريطانيا النظام السوري باستخدام "اسلحة غير مشروعة ضد شعبه". ووصف الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الاسد بانه "قاتل".

هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعمل ضد سوريا قائلا انه "لا يمكن السكوت عن مثل هذه الاعمال الشنيعة الصادرة عن نظام الأسد".

في 6 أبريل اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين انه "من غير المقبول" توجيه الاتهامات الى النظام من دون دليل. واكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم ان الجيش "لم يستخدم ولن يستخدم على الإطلاق" اسلحة كيميائية.

ضربة أميركية

في 7 أبريل اطلقت سفينتان حربيتان أميركيتان من البحر المتوسط 59 صاروخ توماهوك على مطار الشعيرات القريب من حمص وسط سوريا. وقالت وزارة الدفاع الأميركية ان أجهزة الاستخبارات علمت ان الطائرات التي نفذت الهجوم الكيميائي المفترض انطلقت من هذه القاعدة.

وصفت دمشق القصف بانه "غير مسؤول" وأدانت روسيا ما وصفته بانه "عدوان على دولة ذات سيادة".

في 10 أبريل، أكد متحدث عسكري أميركي ان الأسلحة الكيميائية كانت على الأرجح مخزنة في الشعيرات.

في 11 أبريل قال وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس أنه "ما من شك" في ان النظام مسؤول عن الهجوم.

استخدام السارين "لا جدال فيه"

في 12 أبريل، أكد سفير المملكة المتحدة في الأمم المتحدة ان علماء بريطانيين حللوا عينات من موقع الهجوم خلصوا الى استخدام السارين أو عنصر سمي عصبي مشابه له.

استخدمت موسكو حق النقض ضد مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي حول الهجوم المفترض.

في 13 أبريل، اتهم بشار الأسد في مقابلة مع فرانس برس الدول الغربية ب"فبركة" الهجوم بهدف التمهيد لضرب سوريا.

أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ان التحاليل التي اجرتها اثبتت بصورة "لا جدال فيها" استخدام غاز السارين أو عنصر مشابه له.

"بصمات" دمشق

في 26 أبريل، قالت الاستخبارات الفرنسية أن الهجوم يحمل "بصمات" دمشق. فبعد فحص ذخيرة غير منفجرة، أكد محققون فرنسيون ان السارين المستخدم في 4 أبريل من صنع سوري وأنه لا يمكن لقوات أخرى غير قوات النظام السوري أن تكون قصفت خان شيخون.