اعتقلت السلطات الأفغانية 35 جنديا كانوا يؤدون خدمتهم العسكرية في معسكر شنت حركة طالبان هجوما عنيفا عليه الأسبوع الماضي.

وأدى الهجوم إلى مقتل أكثر من 135 من المجندين والمتطوعين في الجيش الأفغاني كانوا داخل المعسكر التابع للفرقة 209 قرب مدينة مزار الشريف.

وتأتي هذه الخطوة بعدما أشار التحقيق الذي أجرته السلطات الأفغانية إلى أن مقاتلي طالبان في الغالب حصلوا على مساعدة من متعاونين داخل المعسكر ليتمكنوا من تنفيذ هجوم بهذا الحجم.

واقتحم مقاتلو طالبان المعسكر في سيارات دفع رباعي تابعة للجيش وهم يرتدون سترات مفخخة ثم اطلقوا النيران على الجنود أثناء تجمعهم في قاعة المطعم لتناول وجبة الطعام.

ويقول المحللون الأفغان إن الهجوم يؤكد وجود ثغرات عديدة في بنية النظام العسكري للقوات الأفغانية.

وكان الرئيس الأفغاني أشرف غني قد صدق على قبول استقالة وزير الدفاع ورئيس أركان الجيش بعد أيام من الهجوم.

وأثار الهجوم غضبا وتساؤلات حول قدرة الحكومة على مواجهة التمرد المسلح للحركة.

وتعد قاعدة مزار الشريف العسكرية هي القاعدة الرئيسية للقوات المسؤولة عن إقرار الأمن في شمال أفغانستان، ولا سيما إقليم قندز، الذي شهد قتالا ضاريا في الآونة الأخيرة.

وتفيد تقارير بأن العديد من الجنود الألمان والأجانب من جنسيات أخرى يتمركزون في تلك القاعدة.

وفي مارس/ آذار الماضي، أعلنت طالبان السيطرة على منطقة سانغين الجنوبية الاستراتيجية، بعد قتال استمر نحو عام.