بروكسل: قال الصحافي التركي المنفي في بروكسل جان دوندار الاربعاء لوكالة فرانس برس ان الاعتقالات المكثفة في تركيا حيث تم توقيف اكثر من الف شخص بداعي مناصرتهم للداعية فتح الله غولن، تظهر "ان البلاد كلها بحالة ايقاف".

واعتقل صباح الاربعاء في مختلف انحاء تركيا 1120 شخصا تقول السلطات انهم من انصار غولن الذي تتهمه بتدبير محاولة انقلاب صيف 2016، بحسب وكالة انباء الاناضول التركية الحكومية.

واضاف دوندار ان رئيس النظام التركي رجب اردوغان يستخدم محاولة الانقلاب تلك "ذريعة وفرصة لتعزيز سلطته. ولهذا فان البلاد كلها بحالة ايقاف وليس فقط معارضوه".

واصدرت السلطات التركية بطاقات توقيف بحق اكثر من 3200 شخص ودفع ب 8500 شرطي لتوقيفهم وذلك بعد عشرة ايام من فوز اردوغان في استفتاء يوسع سلطاته ويحول النظام التركي من برلماني الى رئاسي.

ومنذ محاولة انقلاب تموز/يوليو 2016 اعتقلت السلطات التركية اكثر من 46 الف شخص بينهم بالخصوص شرطيون وقضاة ومدرسون. كما سرحت او علقت مهام اكثر من مئة الف موظف آخر.

وحض رئيس التحرير السابق لصحيفة "جمهورييت" التركية المعارضة قادة الاتحاد الاوروبي الى عدم "التضحية" بمبادئهم من اجل الاستمرار في علاقاتهم مع رئيس النظام التركي.

وأبدى أسفه لتلك المفاوضات "الكريهة" بين الاتحاد الاوروبي وتركيا التي توجت في مارس 2016 باتفاق حول المهاجرين.

واوضح دوندار "ان أوروبا فقدت كل فرصة ليكون لها نفوذ على تركيا لانها (..) بعد اتفاق الهجرة منحت الكثير من الدعم لهذه الحكومة فقط من اجل وقف تدفق اللاجئين على الاراضي الاوروبية وابقائهم في تركيا".

وتابع دوندار انه في مستوى العلاقات مع تركيا التي تتعثر مفاوضات انضمامها للاتحاد الاوروبي منذ 12 عاما، "عليكم ان تؤكدوا على اهمية حرية الصحافة والديمقراطية وحقوق الانسان (..) وللاسف لا احد بين القادة الاوروبيين يفعل ذلك".

وشدد "هذه هي المشكلة الرئيسية ولذلك اقول كونوا في مستوى مبادئكم ولا تضحوا بها". وتعتبر السلطات التركية دوندار "خائنا" لانه كشف في 2015 ان اجهزة الامن السرية التركية زودت متطرفين اسلاميين في سوريا بالسلاح.

وحكم عليه في ايار/مايو 2016 بالسجن خمس سنوات وعشرة اشهر. وكان لجأ الى المانيا بعد الافراج عنه من محكمة الاستئناف.