نصر المجالي: حمّلت طهران، حكومة باكستان مسؤولية العمليات التي تنطلق من أراضيها من جانب من تسميهم بـ"الإرهابيين"، وقالت إنه يجدر بالدول التي تشارك في التحالفات المناهضة للإرهاب الرد أنه "كيف تعجز عن التصدي لزمر وأشرار مسلحين ارهابيين في اراضيها".

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، اليوم الخميس، إنه ينبغي على الحكومة الباكستانية "تحمل المسؤولية ازاء كيفية تواجد عمليات هذه الزمر الشريرة انطلاقًا من اراضيها".

وفي حين دان المتحدث باسم الخارجية الايرانية "العمليات العدوانية والإرهابية من قبل اشرار مسلحين وزمر تشكل أدوات بيد مروجين معروفين للعنف والتطرف والتكفير في الحدود الايرانية الباكستانية"، فإنه شدد على أن "بلاده إذ تتابع القضية من جميع القنوات الدبلوماسية والسياسية تحتفظ لنفسها بحق الدفاع في التصدي لمثل هذه الاعمال الشريرة". &

قتلى وجرحى&

يذكر أن مدّعي المحاكم العامة والثورية في زاهدان علي موحدي قد اعلن عن مقتل 9 من قوات حرس الحدود الايراني، واصابة اثنين آخرين علي يد من قال إنها "عناصر ارهابية" في منطقة ميرجاوة بمحافظة سيستان وبلوجستان، الواقعة جنوب شرق ايران.

واوضح أن "العناصر الارهابية وبعد الاشتباك مع حرس الحدود الايراني، فرّوا الى&داخل الاراضي الباكستانية، وقال&إن 11 من قوات حرس الحدود الايرانية، تعرضوا مساء امس في ميرجاوة&الحدودية لكمين نصبه الارهابيون، ما أدى الى استشهاد 9 منهم واصابة اثنين آخرين".

يذكر ان منطقة ميرجاوة تقع على بعد 75 كم الى الشرق من مدينة زاهدان مركز محافظة سيستان وبلوجستان الى الجوار من باكستان.

بيان جيش العدل

وكان "جيش العدل البلوشي" قال في بيان مساء يوم الأربعاء إن مقاتليه سيستمرون بـ "مقاومتهم" حتى طرد آخر جندي إيراني من اقليم بلوشستان وتحريره، معلنًا مسؤوليته عن قتل وجرح 14 عسكريًا إيرانيًا، بعد وقوعهم في كمين محكم لمقاتلي الجيش بمنطقة ميرجاوة المحاذية لباكستان.

وقال مسؤول العلاقات العامة في "جيش العدل البلوشي" إبراهيم عزيزي، إن "مقاومي كتيبة شيخ نعمة الله التوحيدي نفذوا هذه العملية البطولية في تمام الساعة السابعة مساء أمس الاربعاء بتوقيت بلوشستان المحلي في منطقة ميرجاوة الحدودية في بلوشستان المحتلة، دفاعًا عن الشعب البلوشي الذي يعاني من الظلم والاضطهاد الفارسي يوميًا".

وأضاف عزيزي "أن المقاومين نصبوا كمينًا لقوات الاحتلال في منطقة ميرجاوة، واشتبكوا خلاله مع عناصر تابعين لحرس الحدود الإيرانيين، حيث تمكنوا من قتل عشرة من عناصر الاحتلال وجرح أربعة آخرين وأسر ضابط آخر واغتنام اسلحة ومعدات عسكرية لهذه القوات".
&