كولمار: رفضت محكمة فرنسية الخميس طلبا من صربيا تسليمها رئيس وزراء كوسوفو السابق راموش هاراديناي ما اثار غضب بلغراد التي تتهمه بارتكاب جرائم حرب في تسعينات القرن الماضي.

واعتقلت الشرطة الفرنسية هاراديناي (48 عاما) في الرابع من كانون الثاني/يناير اثناء توجهه الى مطار بازل-مولهاوس الفرنسي السويسري، إلا أنه تم الافراج عنه والسماح له بالعودة الى منزله بعد قرار محكمة كولمار، شرق فرنسا، الخميس.

ورحبت سلطات كوسوفو بالقرار، إلا أن رئيس الوزراء الصربي الكسندر فوتشيتش انتقد القرار وقال أنه سيتم استدعاء السفير الصربي في فرنسا للتشاور معه. 

وحوكم هاراديناي، القائد السابق في "جيش تحرير كوسوفو" امام المحكمة الجنائية الدولية لجرائم الحرب في يوغسلافيا السابقة، والتي قررت تبرئته من تهم ارتكاب جرائم حرب في 1998 اثناء نزاع كوسوفو. 

وقررت المحكمة الفرنسية أن ترحيله الى صربيا سيقود الى "عواقب خطيرا جدا" على المتهم. 

وخاض مسلحو "جيش تحرير كوسوفو" المطالبون بالاستقلال قتالا ضد قوات رجل يوغوسلافيا القوي الراحل سلوبودان ميلوسوفيتش خلال عامي 1998-1999. 

وأعلنت كوسوفو استقلالها من طرف واحد بعد عقد من الحرب في خطوة اعترفت بها اكثر من 100 بلد ولكن لم تعترف بها بلغراد وحليفتها روسيا. 

ويعتبر العديدون هاراديناي بطلا قوميا لدوره في القتال من أجل سيادة كوسوفو.