إيلاف من واشنطن: يبحث أعضاء ديمقراطيون في الكونغرس الأميركي مقاضاة الرئيس دونالد ترامب، "لإن إمبراطوريته التجارية الواسعة خلقت لديه تضاربًا في المصالح تنتهك دستور البلاد"،&وهو الأمر الذي قد يؤدي إلى عزله في النهاية إذا تم إثبات هذه التهمة.

وقالت وسائل إعلام أميركية الخميس، بينها موقع "ذا هيل" الإخباري، إن السيناتور الديمقراطي ريتشارد بلومنتال أجرى مناقشات أولية مع العديد من أعضاء مجلس الشيوخ حول هذه الفكرة.

وأكد السناتور بن كاردين أن فكرة مقاضاة ترامب مطروحة في الكونغرس. وأضاف في تصريحات صحافية الخميس، "لست عالماً دستورياً لمعرفة الطريقة التي يجب اتباعها لمقاضاة الرئيس".

وقالت السناتورة الديمقراطية الدكتورة دايان فاينشتاين، العضو في اللجنة القضائية في الكونغرس، إن زميلها بلومنتال "يقود جهوداً لتوفير كلفة الدعوى القضائية ضد ترامب".

وقالت داين، خلال حديثها إلى ناخبين، خلال لقاء مؤخراً، "إننا نتطلع أن يسهم 41 من أعضاء الكونغرس في تحمل كلفة مقضاة &ترامب".

نقل موقع "ذا هيل "الإخباري عن أعضاء ديمقراطيين عدة في الكونغرس تأكيدهم بحث مقاضاة رئيس البلاد.

ونقل عن هؤلاء تأكيدهم أن السناتور بلومنتال أبلغهم "أنه ينظر فى اجراءات عمل تمكن من حمل ترامب وآخرين في إدارته المسؤولية عن تضارب المصالح".

ولاحظ السناتور الديمقراطي "أن تضارب المصالح لدى ترامب وبعض أعضاء إدارته مسألة خطيرة جداً، وتؤثر بعمق على من يدير البلاد، بمن&فيهم الرئيس".

وقالت ماريا ماكلوين، المتحدثة باسم بلومنتال، الخميس، "إن هناك محادثات مستمرة بين اعضاء مجلس الشيوخ والخبراء في&الدستور والاخلاق حول مسار العمل الذي&يمكن أن يتخذه اعضاء مجلس الشيوخ إذا استمرت الادارة في&عدم توفير الشفافية والامتثال لقوانين البلاد".

وذكرت أن "السناتور بلومنثال يركز على كيفية التأكد من أن ادارة ترامب مسؤولة عن تضارب المصالح غير المسبوق، وضمان عدم وجود أحد - حتى الرئيس - فوق القانون".

وكانت السناتورة فينشتاين، قالت في منتصف الشهر الماضي، "إن الرئيس دونالد ترامب قد يتنحى من منصبه بسبب تضارب محتمل للمصالح، وما يتبعه من انتهاكات للدستور".

وجاء ترجيح السناتورة الديمقراطية فينشتاين، وهي عضو&في لجنة الاستخبارات في الكونغرس، خلال ردها على سؤال طرحته متظاهرة أمام مقر البلدية في مدينة لوس أنجليس في ولاية كاليفورنيا.

وتنشر وسائل إعلام أميركية بشكل مستمر تقارير حول ما تزعم أنه مؤشرات على استفادة الرئيس وعائلته من منصبه في زيادة مكاسبهم التجارية.

وقالت وكالة بلومبرغ للأنباء الشهر الماضي، إن شركة صينية مقربة من حكومة بكين "تنازلت" عن 200 مليون دولار لصالح مجموعة تملكها عائلة جاريد كوشنر، صهر ترامب وكبير مستشاريه، خلال صفقة لبيع ناطحة سحاب في ضاحية منهاتن في ولاية نيويورك.