«إيلاف» من الرباط: صدم كل من عمر بلافريج و مصطفى الشناوي، النائبان البرلمانيان عن حزب "فدرالية اليسار الديمقراطي" المعارض، من الحصة الزمنية الهزيلة التي حظيا بها داخل مجلس النواب، لمساءلة الحكومة أسبوعيا.

وقال مصدر برلماني جد موثوق ل" ايلاف المغرب" أن النائبين اليساريين احتجا على الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب، بعد قرار مكتب المجلس ، تخصيص 20 ثانية أسبوعيا لهذا الحزب ليسائل ويراقب الحكومة عبر التلفزيون المغربي مباشرة، في جميع سياستها القطاعية.

وأوضح المصدر ذاته أنه بعد هذا القرار، لم يتبقى أمام النائبان اليساريان الممثلان لثلاثة أحزاب يسارية هي "حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، حزب المؤتمر الوطني الاتحادي، والحزب الاشتراكي الموحد" ، سوى استعطاف باقي الكتل البرلمانية، كي تتنازل عن جزء من توقيتها لفائدة المجموعة "أقل من كتلة برلمانية" النيابية لفدرالية اليسار الديمقراطي.

يشار إلى أن قانون النظام الداخلي لمجلس النواب، الذي ينظم كيفية سير أعمال المجلس، ينص على تقسيم الحصة الزمنية للأسئلة الشفوية الأسبوعية، مناصفة بين الحكومة والنواب"52 دقيقة لكل طرف"، وتقسيمها فيما بين النواب بناء على قاعدة التمثيل النسبي على أساس عدد مقاعد كل كتلة برلمانية، بغض النظر عن حجمها السياسي في الساحة السياسية خارج البرلمان، وهو ما مكن فريق العدالة والتنمية من أخد الحصة الأكبر من زمن الأسئلة الشفوية، بحوالي 17 دقيقة أسبوعيا لمساءلة الحكومة، متبوعا بفريق الأصالة والمعاصرة ب14 دقيقة، وفي آخر مرتبة فدرالية اليسار ب20 ثانية فقط.

وظل البرلمانيان اليساريان يرفعان شعارات معارضة قوية، ويصرحان في أكثر من مناسبة، على أنهما سيقومان بمعارضة قوية، شرسة ومختلفة، تعيد للبرلمان المغربي ذكريات معارضة اليساري الراحل علي يعتة مؤسس الحزب الشيوعي بالمغرب.