صنعاء: استعادت قوات الأمن في محافظة شبوة بجنوب اليمن ثمانية مساجين فروا من السجن المركزي بالمحافظة في الأسبوع الماضي، بينهم ثلاثة عناصر متهمة بالتخابر مع جماعة الحوثي. وأوضح العقيد احمد ناصر الأحول، نائب مدير عام شرطة محافظة شبوة، في تصريح خاص لـ "إيلاف" بأن الأسرى الثلاثة من العناصر الإنقلابية المضبوطين هم عبدالقادر قائد البرحي وأحمد محمد البخيتي وعبداللاه علي حمود، وسبق أن اعتقلهم اللواء 19 مشاة في جبهة مديرية عسيلان غرب محافظة شبوة بتهمة التخابر مع الحوثيين واعطاء معلومات استخبارية عن تحركات الألوية العسكرية المناصرة للحكومة الشرعية في محافظة شبوة، بينما بقية المساجين متهمون في قضايا قتل قبلية في المحافظة.

قصة الاستعادة&&& &
قال الأحول: "تلقينا بلاغًا بفرار ثمانية مضبوطين في السجن المركزي بالمحافظة على ذمة قضايا جنائية وثلاثة أشخاص من الانقلابيين (أسرى حرب)، تم أسرهم في جبهة عسيلان عن طريق اللواء تسعة عشر مشاة. وفور تلقينا بلاغ الهروب قمنا بتشكيل غرفة عمليات مشتركة بموجب توجيهات مدير عام شرطة المحافظة العميد عوض مسعود الدحبول وغرفة العمليات بوزارة الدخلية ممثلة بنائب وزير الدخلية ومساعد الوزير، وتم تشكيل وحدة مشتركة من وحدات أمنية بالشرطة ووحدات عسكرية من محور عتق كلفت الانتشار في مداخل العاصمة ومحيط مربع السجن المركزي والمناطق السكينة المجاورة له من حين تلقي البلاغ وحتى الواحدة صباحًا من فجر اليوم التالي".

أكد الأحول نجاح الوحدات في ضبط 8 من السجناء الفاريّن والمضبوطين على ذمة قضايا جنائية، إضافة إلى ضبط الأسرى من العناصر الإنقلابية المضبوطين من اللواء 19 في جبهة مديرية عسيلان، مشيرًا إلى أن الاجهزة الامنية أوقفت مدير إصلاحية السجن المركزي وأفراد الحراسة الأمنية وإحالتهم لإجراءات التحقيق، ولافتًا إلى تكليف لجنة للتحري والتحقيق في أحداث فرار السجناء برئاسة العقيد خالد صالح فريد مدير شرطة مديرية عتق.

أضاف أن عمل جهاز الشرطة بالمحافظة يسير بجهود ذاتية تؤديها قيادة الإدارة العامة للشرطة، بمساندة متواضعة من السلطة المحلية على الرغم من شح الإمكانيات ونقص الآليات والمعدات العسكرية. وناشد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي والحكومة وقيادة دول التحالف، خصوصًا العربية والإمارات، إلى تقديم الدعم اللازم لشرطة محافظة شبوة وتوفير احتياجاتها وصرف مرتبات منتسبيها.

مشاهدات «إيلاف»&

سمحت قيادة امن شبوة لمراسل "إيلاف" بشكل حصري بزيارة السجن المركزي بعد&ساعات من عملية الهروب. ومن خلال زيارتنا&للسجن والروايات التي استمعنا اليها عن فرار المساجين، تقول الرواية إن عملية الهروب تمت في اثناء تناول أفراد حراسة السجن وجبة العشاء عند السابعة مساء، وان المساجين هربوا من نافذة حمام أحد عنابر السجن، ثم اتجهوا إلى السور الشرقي للسجن الذي يبعد نحو 200 متر، ثم قفزوا منه لأن السور الشرقي اقل ارتفاعًا من الجهات الأخرى,&وبالفعل شاهدنا إحدى نوافذ السجن من دون شبك.

ومن ضمن ما سمعناه كان&أن مسؤولي السجن سبق أن بلغوا شفويًا وليس كتابيًا عن وجود بعض الثغرات في السجن التي بحاجة إلى ترميم وصيانة.

وتحركت الأذرع الأمنية المختلفة والمقاومة في أنحاء عتق وخارجها، وخلال ساعات الليل تم القبض على 6 من المساجين الـ 11، واستمر الاستنفار الأمني حتى ساعات الصبح الاولى وتمكنوا قبل الفجر من القبض على سجينان أخران، فبعض المساجين تم القبض عليهم داخل عاصمة شبوة عتق، وبعضهم في المستوطنة وقرب خمر، وبعض الدوريات تحرك إلى مفرق جردان والرويك والعقلة، ووصل إلى مسافة 120 كم من عتق.

الراي العام ينتظر من لجنة التحقيق بيان حقيقة ما حدث بالضبط، ومن ثم محاسبة كل من قصر أو تهاون.