شكلت الامارات مجلس القوة الناعمة، وهدفه تعزيز سمعة الدولة إقليميًا وعالميًا، وترسيخ احترامها ومحبتها بين شعوب العالم، ومهمته رسم السياسة العامة واستراتيجية القوة الناعمة للدولة.

إيلاف من دبي: أعلن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الامارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، تشكيل "مجلس القوة الناعمة لدولة الإمارات العربية المتحدة". ويهدف هذا المجلس إلى تعزيز سمعة الإمارات إقليميًا وعالميًا، وترسيخ احترامها ومحبتها بين شعوب العالم، ويختص برسم السياسة العامة واستراتيجية القوة الناعمة للدولة.

قصة الإمارات

يتبع مجلس القوة الناعمة بشكل مباشر مجلس الوزراء، وسيعمل على صوغ منظومة وطنية متكاملة تشمل الجهات الحكومية والخاصة والأهلية لنقل قصة الإمارات إلى العالم بطريقة جديدة.

تم تحديد مهام المجلس في رسم السياسة العامة واستراتيجية القوة الناعمة لدولة الإمارات العربية المتحدة وتعزيز سمعة ومكانة الدولة، وترسيخ قوتها الناعمة ورفعها إلى مجلس الوزراء وتحديد منظومة القوة الناعمة للدولة واقتراح ومراجعة التشريعات والسياسات التي من شأنها تعزيز سمعة الدولة، إلى جانب تفعيل التعاون والتنسيق بين الجهات الحكومية والجهات الخاصة في الدولة بهدف تعزيز القوة الناعمة للدولة إقليميًا ودوليًا ومناقشة واقتراح المشروعات والمبادرات الداعمة للقوة الناعمة للدولة، إضافة إلى متابعة تنفيذ استراتيجية القوة الناعمة والمبادرات والقرارات الصادرة، ورفع تقارير دورية لمجلس الوزراء بشأن التقدم المنجز في تنفيذ الاستراتيجية.

سيعمل هذا المجلس على تطوير استراتيجية للقوة الناعمة للدولة تشمل مختلف المجالات العلمية والثقافية والفنية والإنسانية والاقتصادية، بهدف ترسيخ التواصل على المستوى الشعبي مع المحيط الإقليمي والعالمي.

كما سيتولى مراجعة التشريعات والسياسات المؤثرة على سمعة الإمارات، ورفع استراتيجية متكاملة لمجلس الوزراء خلال الأشهر المقبلة، ترسخ سمعة الامارات على المستوى الشعبي في جميع المناطق الاستراتيجية عالميًا.

أفضل أنموذج

أكد بن راشد أن لدولة الإمارات القوة العسكرية والاقتصادية، وهي تستعد اليوم لبناء منظومة القوة الناعمة "لترسيخ سمعة عالمية تخدم مصالح شعبنا على المدى الطويل"، مشيرًا إلى أن الاستثمار في ترسيخ احترام الشعوب الأخرى ومحبتها لدولة الإمارات سيعمل على ترسيخ علاقات دائمة مع هذه الشعوب على المستوى الاقتصادي والسياحي والاستثماري.

أضاف الشيخ محمد بن راشد أن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، نجح في ترسيخ مكانة قوية وغير مسبوقة لدولة الإمارات العربية المتحدة إقليميًا ودوليًا خلال السنوات الأخيرة، "ولا بد من بناء منظومة دبلوماسية شعبية لترسيخ رؤيته في وضع دولة الإمارات كأفضل أنموذج للدول من حيث السمعة والمكانة عالميًا".

وتابع قائلًا إن للإمارات مكانة عظيمة في قلوب الملايين حول العالم، "ونريد ترسيخ هذه المكانة والوصول بها إلى مستويات جديدة، ودولة الإمارات تمتلك المكونات الاقتصادية والثقافية والحضارية كلها لبناء قوتها الناعمة بشكل أسرع كثيرًا من غيرها، ولدينا تجربة ناجحة خلال الفترة السابقة في مشاركة شعوب الخليج احتفالاتهم الوطنية، ونريد استراتيجية مختلفة للتواصل مع كل شعوب العالم، ونريد استخدام أدوات جديدة لترسيخ معرفة شعوب العالم بدولة الإمارات وبثقافتها وهويتها وتفردها وقصتها المدهشة"، وخلص إلى أن مجلس القوة الناعمة سيشكل رافدًا جديدًا لتنسيق الجهود الوطنية للترويج للدولة وبناء دبلوماسيتها الشعبية مع الشعوب المختلفة.

مرجعية رسمية

سيكون مجلس القوة الناعمة لدولة الإمارات مرجعية رسمية لتقديم الرأي والمشورة حول التوجهات والمبادرات المقترحة، ضمت منظومة الدبلوماسية العامة لدولة الإمارات، بما يضمن ترسيخ منجزات الإمارات وطموحاتها ودورها المركزي إقليميًا ودوليًا في العلوم والثقافة والفنون والسياحة والتجارة والمبادرات الإنسانية، أو غيرها من المجالات وإبرازها للرأي العام الرسمي والشعبي في العالم لتكون مرآة لمسيرة الإمارات وإرثها الحضاري ودورها الحيوي.

سيعمل المجلس على تطوير أدوات جديدة لإيصال قصة دولة الإمارات وتفردها لكل شعوب العالم بما يليق بمنجزات الدولة ويحقق مصالحها ورؤية قيادتها الرشيدة في أن تكون أفضل دولة في العالم سمعة ومكانة واحترامًا.

وتم تكليف مكتب الدبلوماسية العامة في وزارة شؤون مجلس الوزراء والمستقبل بمهام إعداد استراتيجية القوة الناعمة بالتنسيق مع الجهات المعنية وتقديم الدعم الفني والإداري لمجلس القوة الناعمة لدولة الإمارات.

أعضاء المجلس

يضم مجلس القوة الناعمة وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل محمد بن عبدالله القرقاوي، الذي تمت تسميته رئيسًا للمجلس، ووزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور أنور بن محمد قرقاش، ووزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، ووزير دولة الدكتور سلطان بن أحمد سلطان الجابر، ووزيرة دولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي نورة بنت محمد الكعبي، ورئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة محمد خليفة المبارك، ووكيل دائرة التنمية الاقتصادية بالإنابة في أبوظبي خليفة بن سالم المنصوري، ومدير عام دائرة التنمية الاقتصادية في دبي سامي أحمد القمزي، ومدير عام دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي هلال سعيد المري، ومدير عام مكتب الدبلوماسية العامة في وزارة شؤون مجلس الوزراء والمستقبل سعيد محمد العطر بصفته عضوًا ومقررًا للمجلس.​