‎هاجم جيش الاسلام، أحد أكبر الفصائل المسلحة المعارضة في ريف دمشق، مقرات فيلق الرحمن وتحرير الشام في الأشعري وبيت نايم وحزة وعربين وكفر بطنا في القطاع الأوسط للغوطة، وتمكن من السيطرة على الأشعري وبيت نايم وسط سقوط قتلى، بينهم طفل، وتردد أن عددهم وصل الى مئة قتيل، فيما تظاهر الأهالي المدنيون في بعض المناطق، مطالبين بوقف القتال والهدوء وفض النزاع، وظهر فيديو يؤكد محاولات منعهم عبر اطلاق في الهواء.

وقال الاعلامي الميداني قُصي عودة لـ "إيلاف" إن الأمور "لم تهدأ بعد بل بالعكس أن القتال والمعارك يأخذان بالازدياد رغم محاولات التدخل من الفعاليات المختلفة لوضع حد لما يجري".

فيما ساد استياء عام من هذه المعارك وخاصة أنها تسيء للثورة وتقلل من أنصارها وعبّروا عن&غضبهم من طريقة العنف التي سادت في حل مشاكل الفصائل.

وتسود مخاوف من تكرار القتال الدامي الطويل بين الفصائل، العام الفائت.

‎وأكد وائل علوان، المتحدث باسم فيلق الرحمن، في تصريحات متطابقة أن فصيل فيلق الرحمن لم يشارك أمس إلا في الدفاع&عن مقرات هيئة تحرير الشام وفيلق الرحمن.

هذا وقد شيّع أهالي الغوطة عاصم القاضي، القائد العسكري لفيلق الرحمن في كفربطنا.

‎وتقسم الغوطة في المشهد الحالي إلى ثلاثة قطاعات، دوما والمرج والقطاع الأوسط، ويسيطر جيش الإسلام على قطاعي دوما والمرج، في حين يخضع القطاع الأوسط لسيطرة الفصائل الأخرى.

‎وأكد أكثر من مصدر اتساع رقعة القتال، وأن أماكن الاشتباكات الحالية هي بلدة الافتريس حزة زملكا عربين. لافتاً إلى أن أعداد القتلى كبيرة، بينهم مدنيون، في حزة وطفل في كفر بطنا.

‎ واتهمت هيئة تحرير الشام جيش الاسلام بالغدر، واقتحام البيوت في الغوطة الشرقية دون مراعاة للأعراض والنساء، وهددته بالمعاقبة والمحاسبة على ذلك.

‎وقال بيان لهيئة تحرير الشام، بأن "جيش الإسلام حاصر مقرات الهيئة في عربين ومحور الأشعري في الغوطة الشرقية، وقاموا بتصفيات ميدانية للأسرى، وقنص وقتل المارة من عوام الناس".

‎وأكد &البيان باستياء أن جيش الإسلام لم يرضَ المشاركة في المعارك الأخيرة في الغوطة الشرقية، بدعوى أنه يحضر لمعركة ضد النظام.

‎وأوضحت الهيئة أنها لا تملك أي حاجز داخل الغوطة الشرقية، "وما جاء في بيان جيش الإسلام عار تماماً عن الصحة، بما يخص إهانتهم والاعتداء عليهم خلال عبورهم على حواجزنا".

‎وأضافت بأن اعتداء جيش الإسلام لم يقتصر عليها، بل طال الناس وأشرافهم من مختلف الشرائح.&

‎وأكدت الهيئة أن الغوطة الشرقية لن تكون "مسرحاً للتفاهمات السياسية، ومنصة للمهادنات والمصالحات مع النظام المجرم، بعدما قدمت آلاف الشهداء، ولن يفلح أي طرف في ذلك".

‎واعتبرت "أن ما قام به فصيل جيش الإسلام اليوم بتصفية للأسرى، واقتحامه للبيوت وعدم مراعاته للأعراض والنساء، لن يمر دون عقاب ومحاسبة، وقد سكتنا عن إجرامهم مليًا، والأيام بيننا، والله غالب على أمره".