عدن: &تصاعدت حركة الاحتجاجات الشعبية في محافظات جنوب اليمن، رفضًا لقرار الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بإقالة محافظ عدن اللواء عيدروس الزبيدي .

ولليوم الثالث على التوالي، تواصلت امس الاحد المظاهرات التي نظمتها قوى الحراك الجنوبي في عدة محافظات ومديريات جنوبية احتجاجًا على قرار الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بإقالة محافظ عدن اللواء عيدروس الزبيدي المحسوب على الحراك والمقاومة الجنوبية، والذي قاد حرب تحرير عدة بلدات جنوبية من سيطرة تحالف الحوثي وعلي عبدالله صالح العام قبل الماضي .

وخلال الـ&48 ساعة الماضية، شهدت بلدات عدة في محافظات عدن ولحج وابين والضالع وشبوة، تظاهرات متفرقة عبّرت عن صدمتها من القرار الرئاسي ومطالبة بالغائه، ورددوا هتافات مؤيدة للزبيدي، وصور الزبيدي واعلام الحراك الجنوبي .

وقررت القوى الجنوبية تصعيد احتجاجاتها&الشعبية، وإقامة مسيرة مليونية حاشدة يوم الخميس القادم في العاصمة عدن.

وكان الزبيدي قد تولى ادارة محافظة عدن في السابع من شهر&ديسمبر من العام 2015م ، بعد أن كان قائدًا ميدانيًا في جبهات قتال القوات الشرعية الحكومية ضد الحوثيين .

وخلال فترة حكمه لعدن، تعرض الزبيدي لاربع& محاولات اغتيال،& تبناها تنظيم داعش.

&حزمة اجراءات

يرى الناشط السياسي في الحراك الجنوبي علي محمد ثابت أن المحافظ المقال عيدروس الزبيدي "" انتصر بقرار الرئيس عبدربه وصار زعيم الجنوب بلا منازع، وأمامه مهام سياسية&كبيرة&تتعلق بمستقبل القضية الجنوبية".

ويتهم الناشط السياسي في الحراك الجنوبي حزب الاصلاح اليمني – الاخوان المسلمين - بأنهم هم من دفعوا &بالرئيس هادي لاتخاذ قرارات ضد قيادات في الحراك الجنوبي .

ويضيف ثابت في حديثه لـ ( إيلاف ) قائلاً:" فِي الواقع إن عبدربه – الرئيس – بقرار اقالة الزبيدي& قامت& قيامة الجنوب وحسمت موقف الحراك والمقاومة الجنوبية التي خذلت وتخاذلت لعامين& ماضيين، الى درجة أن حزب الاصلاح – الاخوان المسلمين - حسم موقفه بالعمل ضد الجنوب كورقة تسوّقه في الشمال وتغطي فشله وعجزه في الميدان، وكان دفعه لعبدربه – الرئيس - لإقصاء الزبيدي والوزير& بن بريك في اعتقادهم بداية لإقصاء المقاومة، بعدما افشلوا في بناء&الوحدات العسكرية الجنوبية&وهضموا شباب الجنوب وبدأوا ببناء وحدات الحماية& الرئاسية كقوة& تحمي عبدربه – الرئيس -& وذراع حزب الاصلاح في الجنوب وضمانة لفرض الدولة الاتحادية من ستة أقاليم".

وخلص ثابت الى التهديد بحزمة اجراءات من قبل القوى الجنوبية الفاعلة، ومنها& سحب القوات الجنوبية من المعركة في محافظة تعز – الشمالية - بشكل عام على اعتبار أن& ذلك لا يتوافق مع الموقف الجنوبي،&والتصعيد ضد سلطة الرئيس هادي،&ومنع تام لدخول أي مسؤول شمالي مدني أو عسكري ارض الجنوب، وتنظيم صفوف المقاومة&الجنوبية وتحويلها الى جيش شعبي جنوبي وتوفير نفقاتها من مصادر مالية&لابد ان توفرها المحافظات بناءً على ضغط شعبي جنوبي.

الامارات والرئيس

&يلفت رئيس تحرير صحيفة عدن الغد اليومية الصادرة في عدن فتحي بن لزرق، الى& ان قرارات الرئيس عبدربه منصور هادي الاخيرة&تعكس حالة الانقسام الكبير&والصراع بين دولة الامارات العربية المتحدة&والرئيس هادي .
ويضيف في تصريح لـ ( إيلاف ) قائلاً: "بعيداً عن صوابية هذه القرارات من عدمها يتوجب القول إنه يجب ترتيب الاوضاع بين الطرفين – الامارات والرئيس هادي - وتنسيق الجهود لأجل انجاح عدن كتجربة للمدن المحررة، فالهدف المشترك لكل هذه الاطراف هو اسقاط الانقلاب وليس الدخول في صراعات داخلية".&
ويدعو& بن لزرق جميع الاطراف أن تتعاطى مع القرارات الحالية للرئيس هادي&بإيجابية، مطالبًا&الرئيس هادي بعدم اتخاذ أي&قرارات قد تضر& بالقيادات الجنوبية التي شاركته السلطة عقب الحرب.

اعلان حرب&

إلى ذلك، اعتبر المجلس اﻻعلى للحراك الثوري، وهو أحد فصائل الحراك الجنوبي&المؤيد للتحالف العربي، عزل محافظ عدن، عيدروس الزُبيدي، اعلان حرب جديدة على الشعب في الجنوب، و إعادة الوضع الذي كان قبل 2015.&

ودعا&المجلس&الامارات&والسعودية&وباقي&دول&التحالف&إلى&تحمل&مسؤوليتها الأدبية&&والأخلاقية، وما&تمليه&عليها القوانين&واﻻعراف&الدولية تجاه اليمن.&