«إيلاف» من لندن: اعلنت بعثة الامم المتحدة في العراق "يونامي"، الاثنين، أن 720 مدنيًا عراقيًا سقطوا بين قتيل وجريح الشهر الماضي نتيجة أعمال الإرهاب والعنف والنزاع المسلح خلال ابريل الماضي، فيما اكد رئيسها أن وحشية التنظيم وارهابه منيّا&بالفشل في إضعاف إرادة ووحدة الشعب العراقي، الذي يرى بوضوح متزايد أن النصر على الإرهابيين اوشك أن يتحقق .

وأفادت الأرقام التي سجلتها البعثة، وحصلت عليها «إيلاف»، بمقتل&ما مجموعه 317 مدنياً عراقياً وإصابة 403 آخرين جراء أعمال الإرهاب والعنف والنزاع المسلح، التي وقعت في العراق خلال شهر ابريل الماضي2017.

محافظة نينوى الاكثر تضررًا

وقالت إن عدد القتلى المدنيين في ابريل بلغ 309 أشخاص&"ليس من بينهم أفراد من الشرطة"، فيما بلغ عدد الجرحى المدنيين 387 شخصاً ليس من بينهم أفراد من الشرطة. ووفقاً للأرقام الواردة كانت محافظة نينوى التي تشهد معارك ضارية بين القوات العراقية ومسلحي تنظيم داعش منذ 17 اكتوبر 2016 لطرد التنظيم من المحافظة وعاصمتها الموصل هي الأكثر تضرراً، حيث بلغ مجموع الضحايا المدنيين 276 شخصاً (153 قتيلاً 123 جريحاً)، تلتها محافظة بغداد التي سقط فيها 55 قتيلاً و179 جريحاً، ثم محافظة صلاح الدين شمال غرب بغداد التي لقي فيها 15 شخصاً مصرعهم، وأصيب 43 آخرون.

وبحسب المعلومات التي حصلت عليها البعثة من مديرية صحة محافظة الأنبار غرب بغداد، فقد بلغت حصيلة الضحايا المدنيين 74 شخصاً (39 قتيلاً 35 جريحاً)، وقد تم تحديث إحصائية الأنبار لتشمل الضحايا الذين سقطوا حتى تاريخ 27 ابريل.

قوات عراقية تقاتل وسط مدينة الموصل

&

النصر على وشك التحقق

وقال المُمثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق يان كوبيش، "لا يزال المدنيون يدفعون ثمناً باهظاً من جراء الصراع، وخصوصاً في محافظة نينوى، حيث تواجه قوات الأمن العراقية فلول داعش في حرب شوارع صعبة داخل مدينة الموصل".

واضاف قائلاً: "لقد فجّر إرهابيو داعش سيارات ملغمة داخل الاحياء في الموصل، وهاجموا المدنيين الذين يحاولون بشدة الفرار من مناطق القتال مع تقدم قوات الأمن لتحرير المزيد من الأراضي من قبضة الإرهابيين. بيد أن الفظائع التي ارتكبها داعش لم تقتصر على مناطق القتال ولم يسلم منها أحد. فقد قاموا بهجمات في المناطق المحررة، حيث يحاول الناس إعادة بناء حياتهم، واستخدموا الانتحاريين كما هو الحال في الاعتداء على مدينة تكريت في قلب المناطق السنية في محافظة صلاح الدين في مطلع شهر ابريل، كما هاجموا أيضاً بتفجير انتحاري حي الكرادة في العاصمة بغداد خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضية."

واكد كوبيش قائلاً "إن حملة داعش الوحشية من الإرهاب منيت بالفشل في إضعاف إرادة ووحدة الشعب العراقي، الذي يرى بوضوح متزايد أن النصر على الإرهابيين اوشك أن يتحقق".

مصاب بمعارك الموصل قطعت ساقه يعالج بمستشفى

&

صعوبة الحصول على أعداد الضحايا بشكل دقيق
واوضحت البعثة انها واجهت عراقيل في التحقق، على نحوٍ فعال، من أعداد الضحايا في مناطق الصراع، حيث تم الحصول على أرقام الضحايا في محافظة الأنبار من مديرية صحة الأنبار. واوضحت قائلة " قد لا تعكس اعداد الضحايا التي وفرتها مديرية صحة الأنبار &بشكل كامل الأعداد الحقيقية للضحايا في تلك المناطق بسبب تزايد هشاشة الأوضاع الأمنية على أرض الواقع وانقطاع الخدمات، كما أن هناك بعض الحالات التي لم تتمكن فيها البعثة من التحقق إلا بشكل جزئي فقط من حوادث معينة".

واضافت يونامي في ختام تقريرها قائلة إنها "تلقت أيضاً من دون أن تتمكن من التحقق من صحة ذلك، تقارير أفادت بوقوع أعداد كبيرة من الضحايا إلى جانب أعداد غير معروفة من الأشخاص الذين قضوا جراء الآثار الجانبية لأعمال العنف، بعد أن فرّوا من ديارهم، فلقوا حتفهم بسبب تعرضهم لظروف شتى كانعدام الماء والغذاء والأدوية والرعاية الصحية".. اضافة الى تلقيها منذ انطلاق العمليات العسكرية لاستعادة الموصل ومناطق أخرى في نينوى تقارير عديدة تتعلق بحوادث تتضمن وقوع ضحايا في صفوف المدنيين، والتي لم يتسنَّ للبعثة التحقق من صحتها في بعض الأوقات، ولهذه الأسباب دعت لاعتبار الأرقام الواردة في التقرير بمثابة الحد الأدنى المطلق.

يذكر أن القوات العراقية المشتركة تخوض عمليات عسكرية واسعة النطاق لتحرير مدينة الموصل من سيطرة تنظيم &داعش، وتمكنت في 24 من يناير الماضي من تحرير الجانب الايسر الغربي من المدينة، فيما اطلقت في 19 فبراير صفحة جديدة من العمليات العسكرية لتحرير الجانب الأيمن الشرقي للمدينة،&الذي تحرر معظمه ولم تتبق منه غير الاحياء.