تجري إمبراطورية روبرت مردوخ الإعلامية محادثات مع مجموعة "بلاكستون" الاستثمارية العملاقة لشراء شركة "تربيون ميديا" التي تمتلك عشرات القنوات التلفزيونية في الولايات المتحدة. &

إيلاف: تهدف الخطوة المشتركة بين شركة "فوكس القرن الحادي والعشرين"، التي يملكها مردوخ، و"بلاكستون" إلى تعزيز محفظة "فوكس" من القنوات التلفزيونية، والمزايدة على مجموعة "سنكلير برودكاست غروب"، أكبر شركة لإدارة المحطات التلفزيونية في الولايات المتحدة، قبل انتهاء الموعد النهائي لتقديم العروض خلال هذا الأسبوع. &

تقاسم مسؤوليات
نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مصادر مطلعة على الصفقة قولها إن "مجموعة بلاكستون ستقدم المال. أما شركة فوكس القرن الحادي والعشرين، العملاقة في صناعة الترفيه والتي تملكها عائلة مردوخ، فستقدم البنية التحتية، التي تضم 28 قناة تلفزيونية تملكها وتديرها فوكس". &

جايمس مردوخ، الرئيس التنفيذي لفوكس القرن 21، في مانهاتن خلال هذا الشهر

وامتنع ممثلو "فوكس القرن الحادي والعشرين" و"بلاكستون" عن التعليق على نبأ الصفقة. يشار إلى أن شركة "تربيون ميديا" تملك 42 قناة تلفزيونية، وبلغت قيمتها السوقية حتى يوم الجمعة الماضي 3.2 مليارات دولار. &

يأتي الاهتمام الكبير بشراء "تربيون ميديا" بعدما قررت مفوضية الاتصالات الفيدرالية الأميركية أخيرًا تغيير الأنظمة التي تحكم ملكية القنوات التلفزيونية بالتخفيف من القواعد التي تحدد عدد القنوات التي يمكن أن تملكها شركة واحدة. &

زيادة تنافسية
وقال محللون إن قرار مفوضية الاتصالات الفيدرالية تخفيف الأنظمة كفيل بإطلاق محاولات جديدة لمزيد من التركيز في صناعة التلفزيون الأميركية. ورحّبت شركات تلفزيونية، مثل "تربيون" بقرار المفوضية، قائلة إنه يتيح تقوية قدرتها التنافسية في مواجهة شركات، مثل تلفزيون الكايبل والقنوات الفضائية.&

وأشار رئيس المفوضية أجيت باي، وهو جمهوري، إلى استعداده لإلغاء المزيد من الضوابط على ملكية القنوات التلفزيونية. وتعمل إمبراطورية مردوخ الإعلامية، التي واجهت فضائح تحرش جنسي أخيرًا، في شبكة "فوكس نيوز" التابعة لها، تعمل على تقوية مواقعها بين الشركات التلفزيونية. وهي تنتظر موافقة أجهزة الرقابة البريطانية على شراء شركة "سكاي" البريطانية العملاقة للبث الفضائي، التي تملك إمبراطورية مردوخ 39 في المئة من أسهمها، وتريد استملاكها بالكامل. &

صلات بترامب
تأخرت محاولة الاستملاك، لأن هيئة تنظيم الاتصالات البريطانية ما زالت تدرس ما إذا كانت الشركة التي ستنبثق من هذه الصفقة الكبيرة "مؤهلة" لنيل ترخيص يجيز لها البث التلفزيوني.

يُلاحظ أن شركات "سنكلير" و"فوكس" و"بلاكستون" كلها لديها ارتباطات بإدارة ترامب. فرئيس شركة سنكلير، التي تتنافس مع مردوخ على استملاك "تربيون" هو ديفيد دي. سمث، أحد مؤازري ترامب، و"فوكس نيوز" معروفة بكونها أحد المنافذ الإعلامية المفضلة لدى الرئيس الأميركي، ورئيس شركة "بلاكستون" وأحد مؤسسيها ستيفن شوارزمان يرأس المجلس الاستشاري، الذي شكله ترامب في البيت الأبيض، ويضم في عضويته عددًا من أقطاب عالم المال والأعمال.
&&

أعدّت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "نيويورك تايمز". الأصل منشور على الرابط الآتي:

https://www.nytimes.com/2017/04/30/business/21st-century-fox-and-blackstone-said-to-be-interested-in-buying-tribune-media.html?hp&action=click&pgtype=Homepage&clickSource=story-heading&module=first-column-region®ion=top-news&WT.nav=top-news&_r=0