إيلاف من دبي: استعرض لؤي الشريف الباحث في أثار وتاريخ الجزيرة العربية ملامح صورة جديدة وفريدة عن دبي وتاريخها على مر العصور منذ فترة ما قبل الميلاد حتى العصر الحالي، وقال ضمن جلسة "دبي قبل الميلاد" التي عقدت ضمن فعاليات اليوم الثاني من منتدى الإعلام العربي إن الحديث لا يتوقف عن إنجازات دبي بمستقبلها وماضيها بكل ما تحمله من تراث ثقافي.

وأوضح الشريف أن هذا الواقع سيعكسه برنامج "دبي قبل الميلاد" الذي أُعلن بالأمس عن إطلاقه بالتعاون مع المكتب الإعلامي لحكومة دبي سيعرض مادة تاريخية غنية بملامح من حياة دبي في الماضي، وأضاف أنه سيقدم من خلال البرنامج معلومات جديدة عن تاريخ الحضارات المتعاقبة في دبي، ومنها آثار وتاريخ منطقة "ساروق الحديد" و "القصيص" و"العشوش" و"السفوح" و"حتا" وغيرها العشرات من المواقع الغنية بملامح حضارية وتاريخية وثقافية.&

تاريخ الحضارات

وأكد الباحث أن ما تم اكتشافه حتى اليوم في مختلف المواقع التاريخية في دبي من شأنه إحداث نقلة واسعة في أسلوب البحث في تاريخ الحضارات وتحديد حقائق عن شكل المدينة في الماضي وكيف كانت ملتقى طريق حضاري وتجاري وثقافي بين الحضارات الأخرى، واصفاً هذه المواقع بالجسر الحضاري الذي يربط بين الماضي والمستقبل.

&

&

وقال إن البرنامج سيتناول حقائق ومعلومات جديدة عن دبي لم تكن معروفة من قبل، ومنها معلومات حول مكتشفات من العصر الحجري القديم تعود لـ 8000 عام قبل الميلاد ومكتشفات تعود للعصر الحجري الحديث 5000 قبل الميلاد.

7 ملايين مشاهد

في جلسة أخرى استعرض الإعلامي المغربي رشيد العلالي تجربته كمقدم لبرنامج "رشيد شو" الذي تبثه قناة "دوزيم" المغربية والذي يحظى بنسبة مشاهدة عالية في المغرب بلغت نحو سبعة ملايين مشاهد حسب إحصائيات مؤسسة "ماروك ميتري" في إطار حديثه حول دور وتأثير البرامج الحوارية على الجمهور المغربي بوجه خاص والعربي بشكل عام.&

وقال رشيد العلالي في جلسة بعنوان "البرامج الحوارية: وصفة الجمهور" إن الحوار الحضاري يمثل في الوقت الراهن أهمية كبيرة في العالم العربي وذلك في ظل الأوضاع العربية السياسية المتأزمة وانتشار المفاهيم الدينية المغلوطة ، وما صاحب ذلك من أعمال عنف وإرهاب، خصوصا في أعقاب ما يسمى بـ "الربيع العربي".

وأشار العلالي إلى أن نجاح برنامجه الحواري "رشيد شو" وتحقيقه نسب مشاهدة عالية يرجع إلى أسباب عديدة من بينها، اللغة البسيطة المستخدمة في حوارات البرنامج وذلك بهدف توصيل رسالة البرنامج بسهولة وبساطة إلى عقول المشاهدين إلى جانب الالتزام بالصدق والتلقائية والعفوية والتحلي بالحياد، وأيضا الالتزام بحرية التعبير وحرية الرأي واحترام ثقافة الآخر.

&

&

حواجز جغرافية ودينية

وأكد على أهمية الحوار الحضاري الذي يجب أن يتخلص من الحواجز الجغرافية والدينية والعرقية ويقاوم التعصب بكافة أنواعه سواء كان سياسيا أو دينيا أو فكريا.

وأشار رشيد العلالي إلى أن برنامجه "رشيد شو" هو برنامج ترفيهي ساخر يقوم على السخرية الهادفة، من خلال تمرير مجموعة من الرسائل الإيجابية بهدف النهوض بالمجتمع وبث أفكار التسامح والعدل والمساواة والإيجابية بين أفراد المجتمع، مضيفا أن البرامج الحوارية تنطوي على تأثير يفوق تأثير البرامج الأخرى على اعتبار أن تلك النوعية من البرامج الحوارية البناءة تصل إلى أكبر عدد من الجمهور على اختلاف أعماره وميوله واتجاهاته.

وأضاف أن برنامجه يحاول أيضا غرس قيم ومثل ومبادئ في عقول الأطفال والشباب والتطرق لمشاكلهم والعقبات التي يواجهونها في مجتمعهم وتسليط الضوء عليها وسبل التغلب عليها، وذلك من خلال تكريس ثقافة الحوار الحضاري وتقبّل أفكار الآخر، مهما كان انتماؤه وميوله من خلال الانفتاح والتعايش وإعطاء صورة إيجابية عن الإسلام والعرب لدى الغرب.

نبذ التعصب

وعرض العلالي مشاهد ومقتطفات من برنامجه بما في ذلك استضافة نجوم فريقي الوداد والرجاء المغربيين بهدف نبذ التعصب بين جمهوري الناديين المتنافسين في الدوري المغربي إلى جانب استضافة مجموعة من مشاهير العالم العربي الذين يهدفون من خلال نجوميتهم إلى بث أفكار إيجابية وبناءة لتصحيح مفاهيم سلبية سائدة في العالم العربي.

وجه الفنان الفلسطيني يعقوب شاهين الفائز بلقب النسخة الأخيرة من برنامج "أرب ايدول" رسالة سلام إلى العالم من منصة منتدى الإعلام العربي في دورته السادسة عشرة، مستعرضا خلالها جهود الشباب العربي في الترويج للأمل والتسامح في مقابل رسائل الكراهية التي يروج لها البعض، كما سلط شاهين خلال جلسة "رسالة سلام" التي أدراها مازن الحايك، المتحدث الرسمي باسم مجموعة قنوات إم بي سي الضوء على نموذج للشباب العربي المتقبل للجميع بغض النظر عن اللون أو العرق أو الدين.

سلام وتعايش

وأكد شاهين أن اجماع العالم العربي عليه واختيار الجمهور عبر التصويت له في برنامج "أرب أيدول" يحمله مسؤولية كبيرة في نشر رسالة المحبة والسلام والتعايش بين الناس في ظل عالم عربي يواجه العديد من التحديات وتتصاعد فيه نبرات الطائفية والفرقة، كما أكد حمله القضية الفلسطينية التي تحظى باهتمام كبير في العالم العربي حتى نهاية الاحتلال الإسرائيلي.

وأوضح شاهين أنه مع الوضع الحرج الذي يمر به العالم العربي فإن الشباب قادر على إعادة الأمل للشعوب العربية، وخير دليل على ذلك خروجه ومحمد عساف من أرض المعاناة وقدرتهم على تقديم رسالة فنية هادفة، وتحملهما قضية وطن يعاني القمع والاحتلال، وهو ما يعطي مثالا حيا لغيرهم من الشباب في تحدي الصعوبات والتغلب على أوضاعهم الحياتية التي قد تعوق تقدمهم.&

عالم الفن

ومن الناحية الفنية أشار إلى رغبته في ترك بصمة واضحة في عالم الفن عبر تقديمه العديد من الاعمال الجيدة التي تعكس شخصيته وأسلوبه في الغناء، مشيرا إلى أن الوسط الغنائي العربي فيه الكثير من الأصوات والأعمال الناجحة، لكنه في المقابل ليس خاليا من الأعمال التي لا تمت للفن الهادف والراقي بصلة.

و لفت إلى ما أثير على مواقع التواصل الاجتماعي حول التقاط صورة له بجانب العلم الإسرائيلي، وعما تداوله البعض عن اكتسابه الجنسية الإسرائيلية، حيث أوضح شاهين أنه فلسطيني مسيحي يعيش في بيت لحم الفلسطينية وأنه لم يترك موطنه أو يتنازل عن جنسيته لأي سبب من الأسباب، وأنه يحمل قضية وطنه أينما يكون في كل انحاء العالم.

وحول أعماله الفنية الجديدة أضاف شاهين أنه يقوم بالتحضير لعمل فني يبث من خلاله قيم التعايش والحوار الحضاري بين الشعوب، بالتعاون مع الفنانين كاظم الساهر وملحم زين ومحمد عساف، كما يضع حاليا بعض اللمسات النهائية على أغنية منفردة تحمل طابعه وشخصيته الغنائية.

تكريم الطلبة

إلى ذلك كرمت كلية محمد بن راشد للإعلام على هامش منتدى الإعلام العربي في دورته السادسة عشرة، بحضور منى غانم المري، المدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة دبي رئيسة نادي دبي للصحافة، وعلى جابر عميد الكلية، وإلياس بوصعب نائب المدير التنفيذي للجامعة الاميركية في دبي، الفائزين بمسابقة التحقيق الصحافي لطلبة الثانوية العامة والتي شهدت مشاركة طلبة من عشرين مدرسة بموضوعات باللغتين العربية والإنكليزية تجاوز عددها سبعين موضوعا وتنافس على مراكزها الأولى 35 طالبًا وطالبة.

وتم الإعلان خلال حفل التكريم عن تعميم المسابقة في العام الدراسي المقبل على طلبة الثانوية العامة في جميع أنحاء الدولة، كما تم الإعلان عن منح دراسية للطلبة الإماراتيين لدراسة الإعلام في كلية محمد بن راشد للإعلام.&

وفازت بجائزة المنحة الدراسية الطالبة بريكسام مجدي من مدرسة بريستين الخاصة، فيما نال الجوائز التشجيعية خمسة فائزين كتبوا باللغة العربية هم هيا محفوظ من مدرسة دبي الدولية، وفريدة رضا محمد مدرسة المواكب الدولية ـ البرشاء، والطالبة زينب همتي من مدرسة دبي الوطنية، ولين شراباتي من مدرسة الأمريكية الدولية، والطالب عمر السيد حسان من مدرسة دار العلوم الخاصة.

فيما تضمنت الجوائز التشجيعية خمسة فائزين كتبوا باللغة الإنكليزية، وهم: الطالبة آمنة زاهر حسين من مدرسة الأكاديمية الأميركية في دبي، ومحسنة فاثيما من ثانوية الخليج الهندية، وماهور عباسي من مدرسة الأكاديمية الأمريكية في دبي، وفرح سلامة مدرسة دبي الدولية، والطالبة لانا شديد من مدرسة فيلادلفيا الخاصة.

وتضمن الحفل تكريم الجهات الراعية للجائزة وهي: نادي دبي للصحافة، وجريدة البيان، وبنك الإمارات دبي الوطني، وشركة باريس غاليري، كما تم تكريم أعضاء لجنة تحكيم الجائزة.