فعلتها الإمارات العربية المتحدة، وتمكنت من جمع رئيس الحكومة الليبية فايز السراج وقائد الجيش الليبي خليفة حفتر المدعوم من البرلمان.

إيلاف من نيويورك: نجحت الإمارات في فك العقد المستعصية، المتمثلة في فشل المحاولات السابقة بجمع الرجلين، اللذين التقيا لمدة ساعتين على انفراد، بحسب ما ذكرت رويترز.

الدخان الليبي الأبيض
خروج الدخان الأبيض الليبي على الأراضي الإماراتية أثمر إتفاقًا يقضي بتشكيل مجلس رئاسة الدولة الليبية، ويضم كلًا من: رئيس مجلس النواب، عقيلة صالح، رئيس حكومة الوفاق، فايز السراج، قائد الجيش الوطني، خليفة حفتر.&

وتم الاتفاق أيضًا على إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية بعد 6 أشهر من الاتفاق، وحل التشكيلات المسلحة وغير النظامية، والاتفاق على مواصلة محاربة الاٍرهاب حتى القضاء عليه نهائيًا، وإبعاد النزعة الأيديولوجية أو الحزبية أو المناطقية على الحكومة المقبلة، وضرورة الامتثال إلى جميع الأحكام القضائية التي تصدرها المحاكم الليبية.

إنجاز إماراتي مهم
لقاء الرجلين قوبل بترحيب من قبل وليد فارس مستشار دونالد ترامب إبان الانتخابات، حيث قال في حديث لصحيفة "إيلاف": "إن الإنجاز الدبلوماسي الذي حققته دولة الإمارات عامة، وسمو الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي بشكل خاص تجاه الأزمة الليبية هو إنجاز استراتيجي مهم".

خطوة مهمة نحو الاستقرار
فارس المطلع عن كثب على الشؤون الليبية أضاف أن "عقد اجتماع بين القائد العام للجيش الليبي اللواء خليفة حفتر ورئيس المجلس الرئاسي في حكومة الوفاق فايز السراج في أبو ظبي برعاية الشيخ محمد بن زايد خطوة أساسية على طريق إعادة الوحدة والاستقرار إلى ربوع ليبيا"، معتبرًا أن "هذا الاجتماع سيفتح الطريق أمام الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي لتقديم المزيد من الدعم لإنجاح هذه المبادرة، وبالتالي فإن ثقتنا كبيرة بنجاح اجتماع أبو ظبي وما سيسفر عنه من نتائج كبيرة على صعيد بناء المؤسسات وتركيز الجهود المحلية والدولية على هزيمة التنظيمات الإرهابية، كداعش والقاعدة، وتجريد بقية الميليشيات من سلاحها لتبسط الدولة الشرعية سيادتها على كامل الأراضي الليبية، مع الأخذ في&الاعتبار التوازنات السياسية والاجتماعية المتنوعة في البلاد".

أضاف: "نحن نسجل هذا الإنجاز لقيادة دولة الإمارات والقيادات الليبية التي حضرت الاجتماع، والتي ستؤلف هذه المؤسسة الرئاسية الجديدة".