تبادل مرشحا الرئاسة الفرنسية الإهانات في مناظرة تلفزيونية حامية الوطيس، في لحظة حاسمة في حملة مريرة وطويلة.

وقال مرشح الوسط إمانويل ماكرون إن استراتيجية منافسته مارين لوبان مرشحة أقصى اليمين هي "أن تكذب"، بينما قالت لوبن إنه "محبب من النظام".

وماكرون متقدم في استطلاعات الرأي، على الرغم من أن الفارق بينه وبين لوبان انخفض نسبيا.

ويهدف المرشحان إلى الفوز بأكثر من الـ 18 بالمئة من الأصوات التي لم تحسم أمرها قبل جولة الانتخابات الفاصلة التي تجري الأحد القادم.

وفيما يتعلق بالوظائف، أقر ماكرون بأن فرنسا أخفقت في التصدي لمشكلة البطالة على مدى 30 عاما، وقال إن حله سيتمثل في إعطاء الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم الفرصة لخلق المزيد من الوظائف وأن تكون أكثر مرونة.

وسألته لوبن لم يقم بهذا عندما كان وزيرا للاقتصاد.

وقالت لوبن إنها ستحمي أصول الدولة والوظائف الفرنسية عن طريق تبني إجراءات حمائية تجارية.

وفيما يتعلق بالإرهاب، اتهمت لوبان خصمها بالتهاون في التصدي للتشدد الإسلامي، بينما قال إن سياساتها تصب في مصلحة الإرهابيين ورغبتهم في إشعال "حرب اهلية".

وقال ماكرون إنه سيشدد الإجراءات الأمنية المتخذة بالفعل ولكنه أكد أن فرنسا في حاجة إلى العمل مع الدول الأخرى، وإن إغلاق الحدود ليس الحل.

وقالت لوبان إنه يجب "القضاء على" التشدد الإسلامي، وإن ذلك يعني إغلاق المساجد المتشددة ، وطرد رجال الدين الداعين للكراهية ووقف مصادر تمويل المتشددين من دول مثل "قطر والسعودية".

وفي ما تعلق بالاتحاد الأوروبي والعملة الأوروبية الموحدة، قالت لوبن إنها تريد لا تريد فقط السيطرة على الحدود والاتفاقات التجارية، ولكن "العودة إلى عملتنا المحلية.

وقالت إن المصارف والشركات الكبيرة يجب أن يكون لديها الخيار في أن تدفع باليورو أو بالعملة الفرنسية المحلية.

وقال ماكرون إن مقترحها "هراء"، وتساءل "كيف يمكن لشركة كبيرة أن تدفع باليورو ثم تمنح موظفيها الراتب بعملة أخرى"