عدن: ندد آلاف اليمنيين الجنوبيين الخميس في عدن بقرارات أصدرها الرئيس عبد ربه منصور هادي وخصوصا إقالته محافظ المدينة، مطالبين الاخير بتشكيل "قيادة سياسية لتمثيل الجنوب"، في وقت يستمر النزاع في هذا البلد.

وحتى 1990، كان اليمن الجنوبي يشكل دولة مستقلة.

وأعلن آلاف المتظاهرين الذين قدموا من مدن جنوبية عدة تأييدهم للمحافظ عيدروس الزبيدي الذي أقيل في 27 نيسان/ابريل ولوزير الدولة هاني بن بريك الذي أقيل بدوره.

وفوض المتظاهرون في بيان الزبيدي "إعلان قيادة سياسية وطنية (برئاسته) لإدارة وتمثيل الجنوب"، وأيدوا إعطاءه "كامل الصلاحيات لاتخاذ ما يلزم من الاجراءات لتنفيذ بنود هذا الإعلان".

ورفض الزبيدي وبن بريك قرار هادي بإقالتهما، وهما قريبان من الحراك الجنوبي والامارات العربية المتحدة التي تشارك بقوة في تحالف عسكري تقوده السعودية في اليمن دعما لهادي.

وادى الرجلان دورا رئيسيا في تأمين عدن التي اعلنت عاصمة موقتة لليمن بعد طرد المتمردين الحوثيين منها.

واكد البيان ان "الحقائق على الأرض أثبتت عمق متانة الشراكة بين المقاومة الجنوبية والحراك الجنوبي وقوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة (...) لإنجاز الأهداف المشتركة للتحالف العربي لصد خطر المد الإيراني التوسعي".

وقالت مصادر سياسية في عدن ان "قرار الإقالة يأتي في إطار الصراع بين الرئيس هادي وحلفاء دولة الإمارات على الأرض وخصوصا في مدن جنوب اليمن التي لعبت ابوظبي دورا بارزا في استعادة السيطرة عليها".

ونقلت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" الاربعاء عن مصدر رئاسي انه تمّ "تشكيل لجنة يمنية سعودية إماراتية، تتولى التنسيق في إدارة التطورات اليمنية"، في خطوة وصفها البعض بأنها "ترضية للإمارات العربية المتحدة، وقد يكون من شأنها وضع بعض القيود على قرارات الرئيس اليمني".

وبدأ النزاع الاخير في اليمن في 2014، وسقطت العاصمة صنعاء في أيدي المتمردين في أيلول/سبتمبر من العام نفسه.

وشهد النزاع تصعيدا مع بدء التدخل السعودي على رأس تحالف عسكري في آذار/مارس 2015 بعدما تمكن الحوثيون من السيطرة على أجزاء كبيرة من البلاد. وتمكن التحالف وقوات هادي من استعادة خمس محافظات في جنوب البلاد.