أستانة: وقعت روسيا وإيران الداعمتان للنظام السوري وتركيا الداعمة للمعارضة مذكرة تنص على إقامة "مناطق لتخفيف التصعيد" في سوريا سعيا لوقف المعارك في هذا البلد.

ووقع الوثيقة رؤساء وفود البلدان الثلاثة الراعية لمفاوضات السلام في أستانة بكازاخستان، بحسب صحافي وكالة فرانس برس في المكان. واحتج أحد أعضاء وفد الفصائل المعارضة على توقيع إيران الداعمة للرئيس السوري بشار الأسد النص، وغادر القاعة.

وكانت الفصائل السورية المعارضة أعلنت الخميس انها قررت معاودة المشاركة في مفاوضات السلام مع ممثلي النظام في أستانة، في ظل سعي موسكو الى تبني مشروع جديد يشمل "مناطق لتخفيف التصعيد" في سوريا.

وقالت الفصائل في بيان ان "وفد (الفصائل) قرر انهاء تعليق مشاركته في المفاوضات بعدما تلقى ضمانات جديدة من جانب الدول الراعية" للعملية التفاوضية. وشاهد مراسل لفرانس برس اعضاء في وفد الفصائل موجودين في الفندق الذي يستضيف المفاوضات.

وكانت الفصائل اعلنت الاربعاء انسحابها من الجولة التفاوضية الرابعة مشترطة لعودتها ان يكف النظام عن قصفه المناطق السورية. وافتتحت المفاوضات الاربعاء برعاية روسيا وايران، حليفتي النظام السوري، وتركيا التي تدعم المعارضة. وتجري في حضور الموفد الاممي الى سوريا ستافان دي ميستورا.

وستركز المفاوضات على اقامة "مناطق لتخفيف التصعيد" في سوريا، وهي عبارة ملتبسة تحاكي "المناطق الامنة" من دون ان تعني انتشارا عسكريا كثيفا على الارض لضمان وقف المعارك. ويقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وراء هذه الخطة ووقعت كل من روسيا وتركيا وايران الخميس مذكرة لاقامة تلك المناطق.

واعتبر الرئيس التركي رجب طيب اردوغان في تصريحات نشرت الخميس أن خطة موسكو لإقامة "مناطق لتخفيف التصعيد" في سوريا ستساهم في حل النزاع المستمر منذ ستة أعوام بنسبة 50 بالمئة.