كويتا: قتل ثمانية مدنيين في إطلاق نار قرب معبر حدودي رئيسي بين باكستان وافغانستان، فيما تبادل البلدان الاتهامات بشأن المسؤولية عن الحادثة التي وقعت الجمعة في وقت كان مسؤولون باكستانيون يجرون تعدادا للسكان.

وأفاد مسؤولون أن سبعة مدنيين قتلوا على الجانب الباكستاني فيما قتل واحد على الجانب الافغاني وجرح العشرات قبل أن يهدأ القتال قرب معبر شامان بعد ظهر الجمعة. 

وأوضح المتحدث باسم محافظ ولاية قندهار الجنوبية، صميم خبالواك، أن مسؤولي التعداد الباكستانيين، المصحوبين بعناصر من قوى الأمن، دخلوا إلى الجانب الافغاني من الحدود وحاولوا تعداد السكان فيه. 

ومن ناحيته، أكد قائد شرطة قندهار عبد الرازق مقتل مدني وإصابة 17 جنديا أفغانيا بجروح، مضيفا أنه أمر جنوده بالتوقف عن إطلاق النار إلا في حال عاودت القوات الباكستانية إطلاق النار. 

ولكن الجيش الباكستاني ووزارة خارجية إسلام أباد أكدا أنه تم إعلام السلطات الافغانية مسبقا بمواقع تواجد مسؤولي التعداد، وأضافا أن إطلاق النار "العشوائي" أدى إلى مقتل سبعة مدنيين باكستانيين وإصابة 33، بينهم أربعة من عناصر شرطة الحدود. 

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية إن "باكستان تحتفظ بحق الرد بشكل كامل في حال فشلت افغانستان في اتخاذ اجراءات لوقف هذا الاستفزاز.

 ويفصل "خط ديورند" الحدودي الذي يبلغ طوله 2400 كلم ورسمه البريطانيون عام 1896 بين البلدين. ولا تعترف كابول رسميا به على أنه حدود دولية. 

ويعيش أبناء عرقية البشتون على الحدود دون أن يأبهوا كثيرا بها حيث قد يقع باب منزل ما في باكستان وباب ثان في افغانستان. 

ودفع تبادل إطلاق النار السلطات الباكستانية إلى إغلاق معبر شامان الذي يفصل بين ولاية بلوشستان الباكستانية وقندهار وهو أحد معبرين رئيسيين، واستدعاء القائم بالأعمال الافغاني في اسلام اباد للاحتجاج. 

واما رئيس الوزراء نواز شريف، فأشار في بيان إلى أن لدى أفغانستان مسؤولية "ضمان توقف الحوادث من هذا النوع بشكل دائم". 

بدأت باكستان في آذار/مارس احصاء سكانها في مهمة هائلة تأخرت عشر سنوات.