قام عناصر حزب العمال الكردستاني المتواجدون في محافظة كركوك برفع العلم الكردستاني الى جانب علمهم الخاص فيما تتهم الجبهة التركمانية محافظ كركوك بإشعال الفتن الطائفية في المحافظة.

أعلام الأحزاب السياسية بالإضافة الى العلمين العراقي والكردستاني ترفرف جميعها على محافظة كركوك عاصمة النفط في العراق، مما يعكس عمق الخلافات السياسية بين الأطراف السياسية عن مستقبل المدينة.

وذكر مصدر أمني في كركوك أن عناصر من حزب العمال الكردستاني المواجدين في المحافظة قاموا برفع العلم الكردستاني اليوم الأحد في منطقة ريحم آوا الى جانب علمهم الخاص الذي يتميز بصورة لزعيم الحزب عبد الله أوجلان المعتقل من قبل السلطات التركية منذ عام 1999.

الفتن الطائفية

في أول رد فعل إستنكرت الجبهة التركمانية العراقية، اليوم الأحد، رفع علم حزب العمال الكردستاني في المدينة، فيما وصفت الذين قاموا برفع العلم بالخارجين عن القانون.

وأكدت الجبهة التركمانية العراقية في بيان، تلقت إيلاف على نسخة منه &التزامها في محافظتها على السلم الاهلي والمجتمعي في محافظة كركوك وعدم إثارة النعرات القومية في هذه المحافظة الحساسة، الا انه وبعد إقدام نجم الدين كريم محافظ كركوك برفع علم الاقليم على المباني الحكومية ومحاولاته المستمرة في تأجيج الصراع القومي بين التركمان والأكراد من جهة وبين العرب والأكراد من جهة اخرى، فإنها تأتي في ظل سياق ممنهج لتمزيق الاخوة والتعايش السلمي في كركوك.

كما وأشار البيان الى أنه وعقب قيام المحافظ بمحاولاته الجادة في سحب صلاحيات وزارة الداخلية ومحاولاته في إضعاف دور قيادة شرطة كركوك بعدة طرق، اقدم مسلحون خارجون عن القانون اليوم الأحد برفع علم منظمة حزب العمال الكردستاني التركي في أكبر ساحة في كركوك وسط تأييد حزبي من قبل بعض الاحزاب الكردستانية.

ونوهت الجبهة التركمانية الى أن هذه الاعمال الاستفزازية ماهي الا اعمال خارجة عن القانون والتي يحظرها الدستور العراقي في ممارسة نشاطات القوى وصفتها بالارهابية والتنظيمات المسلحة في داخل الاراضي العراقية، محملة محافظ كركوك والحكومة المركزية مسؤولية إشعال أية فتنة في المدينة.

العراق المصغر في مواجهة الأعلام

وقالت الجبهة التركمانية كان الاجدر لمحافظ كركوك ان يكشف لأهالي كركوك من قتل رئيس مجلس مدينة كركوك القيادي في الجبهة التركمانية منير القافلي، ومن قتل رئيس مجلس قضاء الحويجة الشيخ حسين علي صالح القيادي في المجلس السياسي العربي، ومن قتل الشهيد محمد يونس معاون مدير غاز الشمال والقيادي في الحزب الديمقراطي الكوردستاني، ومما يؤسفنا انه تحصل كل هذه الاغتيالات والجرائم المنظمة في كركوك في ظل سكوت مطبق من قبل الحكومة الاتحادية والحكومة المحلية

يذكر أن مدينة كركوك أو العراق المصغر تشهد صراعات سياسية محتدمة بين الأطراف السياسية سيما بعد رفع العلم الكردستاني فوق المباني الحكومية الى جانب العلم العراقي في وقت على مايبدو تغيب لغة الحوار بين الأطراف السياسية.&