لجأ نشطاء في نيوزيلندا إلى استخدام أحد الرموز التعبيرية الشهيرة المستخدمة في المحادثات على وسائل التواصل الاجتماعي، وهي صور "البراز المبتسم" للتعبير عن رأيها في طريقة تعامل الحكومة مع البيئة.

وأطلق محتجون من منظمة "أكشن ستيشن" 50 من الدُمى المطاطية على هيئة "البراز المبتسم" في مياه بحيرة "أوهاكوري" المطلة على نهر "وايكاتو" حيث كان يعقد الحزب الوطني الحاكم مؤتمرا بالقرب منها للحديث عن معايير جديدة يقول الناشطون إنها قد تؤدي إلى زيادة الملوثات في المياه العذبة، حسبما ذكرت صحيفة "نيوزيلاند هيرالد".

وتقول المنظمة المدافعة عن البيئة إن المعايير الجديدة المقترحة لن تحسن جودة المياه، بل ستؤدي إلى تدفق المزيد من البراز والبول إلى المياه، ومن هنا جاءت فكرة الاحتجاج باستخدام هذه الرموز التعبيرية المستخدمة في وسائل التواصل الاجتماعي.

وقالت الناشطة في المنظمة لورا أوكونيل-رابيرا في تصريح للصحيفة: "قررنا أن نقضي وقتا ممتعا مع دُمى الرموز التعبيرية (الايموجي) لإبراز وجهة نظرنا، لكن هذه ليست قضية مُبهجة."

وتأتي المعايير الجديدة المقترحة، التي أعلنت يوم الجمعة، كجزء مما وصفه وزير البيئة النيوزيلندي نيك سميث بخطة تطمح لجعل 90 في المئة من الأنهار في نيوزيلندا قابلة للسباحة بحلول عام 2040، حسبما ذكر موقع "ستاف دوت كو دوت إن زد" الإخباري.

لكن نشطاء البيئة يتهمون الحكومة بـ "التلاعب بالقواعد" من خلال قياس نظافة المياه وفقا لكمية التلوث ببكتيريا "إي.كولاي"، وهو ما يعني أن الأنهار بالرغم من تطهيرها قد لا تزال تحتوي على كميات خطيرة من البراز المحتوي على بكتيريا أخرى ضارة.

وليست هذه المرة الأولى التي تجذب فيها سياسة الحكومة إزاء معايير نظافة المياه في نيوزيلندا الاهتمام، إذ أن أحد النشطاء تحدى علنا في مارس/آذار الماضي وزير البيئة لمبارزة في الملاكمة بالقرب من حفرة مياه ملوثة تُصنف الآن بأنها صالحة للسباحة وفقا للمعايير الجديدة. وقال الناشط إن على الخاسر في هذه المواجهة البقاء في حفرة المياه (الملوثة) لخمس دقائق على الأقل.

وبدأ نشطاء منظمة "أكشن ستيشن" بيع دُمى الرموز المطاطية، لكنهم قالوا إنهم سيطلقون مبادرة احتجاجية أخرى مماثلة في ميناء ويلنغتون.