سيول: اكدت جامعة كورية شمالية الاثنين ان محاضرا اميركيا اعتقل ليرتفع بذلك الى اربعة عدد الاميركيين الموقوفين في كوريا الشمالية في اجواء من التوتر الشديد بين بيونغ يانغ وواشنطن.

وكانت وكالة الانباء الكورية الشمالية الرسمية اعلنت الاحد اعتقال ألاميركي كيم هاك سونغ بتهمة ارتكاب "أعمال عدائية"، في خطوة هي الثانية من نوعها في غضون أسبوعين وسط تصاعد التوتر بين واشنطن وبيونغ يانغ.

وأضافت أن كيم يعمل في جامعة بيونغ يانغ للعلوم والتكنولوجيا التي أسسها مسيحيون انجيليون من الخارج وفتحت في 2010. وهي تضم عددا من أعضاء هيئة التدريس الأميركيين وطلابها هم عادة أبناء النخبة في كوريا الشمالية. 

واكدت الجامعة في بيان ان كيم اعتقل بينما كان يستعد لمغادرة البلاد حيث اقام عدة اسابيع.

واضافت ان "كيم كان يزور الجامعة لاجراء اعمال تتعلق بالتنمية الزراعية في المزرعة التجريبية للجامعة"، مؤكدة ان توقيفه "لا علاقة له اطلاقا بعمله مع الجامعة"، دون ان تذكر اي سباب أخرى.

واعلن مسؤول في وزارة الخارجية الاميركية في واشنطن الاحد "نحن على علم بان مواطنا اميركيا اعتقل في كوريا الشمالية". 

وقال ان "أمن مواطنينا هو أحد أهم أولويات وزارة الخارجية. حين يعتقل مواطن اميركي في كوريا الشمالية، نعمل مع السفارة السويسرية في بيونغ يانغ التي تتولى رعاية مصالح الولايات المتحدة في كوريا الشمالية".

وأضاف ان ليس لديه اي تعليق اضافي "بسبب اعتبارات خاصة".

وكيم هو ثاني موظف في الجامعة تعتقله كوريا الشمالية.

وأكدت كوريا الشمالية الأربعاء الماضي اعتقالها استاذ المحاسبة كيم سانغ-دوك المعروف باسم طوني كيم ايضا، في 22 ابريل بتهمة محاولة "قلب" النظام. وقد تم توقيفه في مطار العاصمة أثناء محاولته مغادرة البلاد بعدما امضى أسابيع عدة في الجامعة.

كما تحتجز مواطنين أميركيين آخرين هما الطالب الجامعي اوتو وارمبيير والقس الكوري الاميركي كيم دونغ-شول. وقد حكمت العام الماضي على القس بالسجن عشرة أعوام مع الأعمال الشاقة بتهمة التجسس. وحكم على وارمبيير بالسجن 15 عاما في 2016 لسرقته مواد دعائية وارتكابه "جرائم ضد الدولة".