كوالالمبور: قدمت زوجة رجل أعمال تركي موقوف في ماليزيا بشبهة الضلوع في أنشطة "جهادية"، التماسًا مؤثرا إلى الحكومة الاثنين وطالبتها الافراج عنه مؤكدة على براءته. وقالت أينورول ايسيا يونس في مؤتمر صحافي "أتوسل الحكومة الماليزية والشرطة عدم ترحيله".

وأوقفت السلطات الماليزية زوجها إحسان أصلان والتركي الآخر تورغاي كرامان في الاسبوع الفائت بموجب قانون أمني يجيز التوقيف بلا محاكمة لمدة 28 يوما. وأفاد نائب رئيس الوزراء الماليزي أحمد زاهد حميدي إن قسم مكافحة الإرهاب في الشرطة الماليزية يحقق في قضية التركيين وآخرين للاشتباه في قيامهم بـ"نشر" أنشطة تنظيم الدولة الإسلامية "والتأثير فيها وتمويلها" .

لكن مجموعات حقوقية تخشى ان تكون ماليزيا تستجيب لضغوط تركيا، التي أطلقت حملة واسعة تستهدف من تعتبرهم معارضيها بعد محاولة انقلاب فاشلة في يوليو 2016.

أضافت ايسيا الماليزية الجنسية "لست غاضبة من أحد. هذا سوء تفاهم كبير، فزوجي ليس مذنبا. آمل الافراج عنه سريعا. إننا قلقون على سلامته".

رافق السيدة البالغة 35 عاما، والتي اجهشت بالبكاء مرات عدة اثناء المؤتمر، أطفالها الصغار الثلاثة، وأحدهم من ذوي الاحتياجات الخاصة.

بعد يومين على توقيف أصلان وكرمان، أوقفت السلطات الماليزية الأكاديمي التركي عصمت اوزتشليك، لأنه يشكل تهديدا للامن القومي، على ما أوردت وسائل اعلام محلية نقلا عن قائد الشرطة خالد ابو بكر.

الا ان وكالة الانباء الرسمية التركية قالت ان الموقوفين الثلاثة مرتبطون بالداعية فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة، والذي تتهمه انقرة بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة في يوليو الماضي. ونفت زوجة أصلان أي علاقة مشبوهة لزوجها.

وقالت في بيان وزعته على الصحافيين إن زوجها "لطالما كان مخلصا للحكومة الشرعية في تركيا، ولم يتورط إطلاقا في أي نشاط غير قانوني يهدد ديموقراطية تركيا او ماليزيا". واعتقلت السلطات التركية، واقالت آلاف الاشخاص في إطار حالة الطوارئ التي فرضتها عقب محاولة الانقلاب، مؤكدة انها تستهدف من تتهمهم بمناصرة غولن.

الجمعة عبر مكتب الامم المتحدة لحقوق الانسان في جنوب شرق اسيا عن مخاوف كبرى بشأن التوقيفات وناشد ماليزيا عدم ترحيل الثلاثة الى تركيا.