القاهرة: أعلنت وزارة الداخلية المصرية الاثنين مقتل ثمانية من "العناصر الإرهابية" كانت تعد لهجمات في تبادل لإطلاق النار مع قوات الأمن على أحدى الطرق الصحراوية جنوب البلاد. 

وقالت الداخلية في بيان إن الوقائع حصلت في إطار ملاحقة "أوكار تنظيمية" تابعة لـ"تنظيم الإخوان الإرهابي" الذي أصدر تكليفات "بتشكيل مجموعات لتنفيذ سلسلة من العمليات العدائية خلال المرحلة القادمة".

وأضاف البيان أن هذه المجموعات تسعى "لاستهداف مؤسسات الدولة ومنشآتها الحكومية والمسيحية وعدد من الشخصيات العامة ورجال الشرطة بهدف إحداث حالة من الفوضى وعدم الإستقرار والعمل على إثارة الفتن الداخلية".

وأشارت الداخلية المصرية إلى أنها حددت موقع أحد هذه التنظيمات "في احد الدروب الصحراوية جنوب البلاد" بقيادة شخص يدعى "حلمي سعد".

وقالت الوزارة إن سعد سبق ان أحيلت أوراقه على مفتي البلاد كخطوة أولى للحكم بإعدامه كما أنه مطلوب في عدد من القضايا المتعلقة بهجمات والتي تنظر فيها المحاكم العسكرية.

كما وصفته بأنه "يضطلع بدور بارز في نقل تلك المجموعات بين الدروب الصحراوية عبر الحدود الجنوبية للبلاد للتسلل للإلتحاق بمعسكرات التدريب على تنفيذ العمليات الإرهابية وتصنيع العبوات الناسفة". 

وأضافت أنه تم "إعداد مأمورية لضبط تلك العناصر وحال إقتراب القوات فوجئت بإطلاق أعيرة نارية بكثافة مما دفعهم إلى التعامل مع مصدر النيران".

وأسفر تبادل إطلاق النار عن "مصرع القيادي المذكور وسبعة من العناصر الإرهابية".

وأفادت الوزارة أن أثنين من القتلى من عناصر جماعة الإخوان المسلمين المحظورة "ممن سبق ان قاموا باعتداءات ضد رجال الشرطة ومؤسات الدولة".

واشارت الى العثور على "3 بنادق آلية ووسائل اعاشة" في موقع الاشتباك.

وفي أعقاب الإطاحة بالرئيس الإسلامي محمد مرسي المنتمي للإخوان المسلمين في صيف 2013، تصاعدت الهجمات المسلحة ضد الشرطة عبر البلاد ردا على حملة القمع التي تنفذها الشرطة ضد انصار مرسي واسفرت عن مئات القتلى وآلاف المسجونين.

وتنفي جماعة الإخوان المسلمين تبنيها للعنف، لكن مراقبين قالوا إن عددا من المنتمين اليها لجأوا الى العنف ردا على قمع السلطات للتنظيم.

وخلال الاشهر الفائتة، قتل عدد من الأشخاص تقول الشرطة انهم مسلحون، في عمليات دهم نفذتها الشرطة في القاهرة وعدد من المدن المصرية.