إيلاف من الرياض:&أكد رئيس الائتلاف لقوى الثورة والمعارضة السوري رياض سيف، أن التطورات على الصعيد الميداني، والتطورات الإقليمية، لن تغيِّر المطالب بتحقيق انتقال سياسي كامل يتضمن في المقدمة رحيل الأسد ورموزه، فيما واصلت قوات النظام والميليشيات الإيرانية والقوات الجوية الروسية، قصفها على عدد من المناطق.
&
وأوضح &رئيس الائتلاف السوري أن هناك إجماعاً عند كل قوى الثورة والمعارضة أن "الأسد لا يمكن قبوله بأي مرحلة انتقالية أو في ما بعد، لا هو ولا أعوانه".
&
وتوافقت الرؤى السعودية مع المعارضة السورية حول ضرورة رحيل الأسد، وهو ما أكده وزيرة خارجيتها عادل الجبير مرارا وتكرارا، وآخرها تصريحاته الأخيرة خلال لقئه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من "أن بلاده لا ترى دورا للرئيس السوري بشار الأسد في مستقبل سورية، مضيفًا أن نظام دمشق خرق وقف إطلاق النار".
&
ولفت رياض سيف إلى أن الائتلاف السوري هو أكثر جسم مُقنع للمعارضة السورية، مشيراً إلى ضرورة إصلاحه والتي يعتبرها "أولوية".
&
وأضاف أن "خطته القادمة هي أن يقوم الائتلاف السوري بالدور الذي وجد من أجله، ليكون قيادة للشعب السوري، ويحشد كل الإمكانيات لإسقاط الأسد وأعوانه، ويؤمن الخدمات والاحتياجات للشعب السوري في المناطق المحررة".
&
وتأتي تصريحات سيف بعد 48 ساعة من انتخابه رئيسا &للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية الذي يتخذ من اسطنبول مقرا له.
&
القصف الثلاثي
وواصلت قوات النظام والميليشيات الإيرانية والقوات الجوية الروسية، قصفها على عدد من المناطق في سورية، وارتكب الطيران الروسي مجزرة مروعة في ريف حلب الشرقي أودت بحياة 12 مدنياً، بالتزامن مع عمليات تهجير جديدة طالت حي برزة وسط العاصمة دمشق.
&
وذكر الموقع الرسمي للائتلاف السوري المعارض أن 12 مدنياً استشهدوا وجرح آخرون جراء قصف الطيران الروسي على قرية "الكناوية" التابعة لمدينة مسكنة في ريف حلب الشرقي، كما استشهد ثلاثة مدنيين بينهم طفل إثر انفجار لغم من مخلفات تنظيم داعش في قرية جبلة الحمرة في محيط مدينة الباب.
&
وفي حماة قصفت قوات النظام مدينة اللطامنة وقرية الزلاقيات بعشرات الصواريخ والبراميل من الطيران الحربي والمروحي، مترافقة مع قصف مدفعي عنيف.
&
وفي حي برزة الدمشقي بدأت صباح اليوم عمليات تهجير جديدة للأهالي، وذلك بعد استمرار الحملة العسكرية الشرسة التي قادتها قوات النظام والميليشيات الإيرانية الطائفية على الحي منذ شهر فبراير الماضي.
&
وذكر ناشطون أن المدنيين سينقلون إلى مدينة إدلب على دفعات كما حصل في حي الوعر في حمص وداريا في ريف دمشق وعدد من المناطق الأخرى، لافتين إلى أن ذلك يحصل برعاية روسية.&
&
تعليق المشاركة
هذا وعلّقت المعارضة السورية في وقت سابق مشاركتها في المحادثات في مؤتمر أستانة عاصمة كازاخستان، نتيجة لعدم الاستجابة لمطالبها وذلك بعد أن قدمت مذكرة تطالب بالتزام تام من النظام بوقف القصف وكان يبدو تدخل الدول الراعية لاعادتهم وسط الاعلان أيضا عن موعد اجتماع جديد في تموز القادم.
&
وطالبت المعارضة في المذكرة التي قدمتها في المؤتمر بتنفيذ واضح للتدابير المتعلقة بأمور مثل إنفاذ وقف إطلاق النار وانسحاب القوات الحكومية من مناطق سيطرت عليها منذ 30 ديسمبر من العام الماضي وإطلاق سراح المعتقلين.