بدأ آباء فتيات تشيبوك المختطفات يعرفون إن كانت بناتهم من ضمن 82 فتاة أفرج عنهن مسلحو بوكوحرام في نيجيريا قبل يومين.

ونشر مكتب الرئيس أسماء الفتيات المحررات، الأحد، على موقع تويتر .

لكن ليس كل شخص من منطقة تشيبوك التي تنحدر الفتيات منها بالشمال الشرقي من نيجيريا يمكنه استقاء المعلومات من وسائل التواصل الاجتماعي.

وليس من الواضح إن كانت الحكومة بذلت محاولات أخرى لتعريف آباء الفتيات المحررات بأنهن سالمات.

وأخذ آباء الفتيات يفتشون في صحف الاثنين لمعرفة إن كانت قائمة المحررات تشمل بناتهم وعلى ضوء ذلك يقررون بشأن السفر إلى أبوجا.

وحتى آباء الفتيات في أبوجا، حيث نقلت الفتيات الـ 82 جوا للقاء الرئيس النيجري محمد بخاري قبل أن يغادر البلاد للعلاج في الخارج، ينتظرون لمعرفة إن كانت السلطات ستلم شملهم مع بناتهم المحررات.

وقالت إحدى الأمهات وتدعى إستير ياكوبوو لبي بي سي إن السنوات الثلاث الأخيرة كانت "كابوسا رهيبا"، ولهذا مجرد إمكانية أن تكون بنتها مع الفتيات المحررات يمنحها الأمل.

وأضافت قائلة "سواء كانت مع المحررات أم لا، أنا سعيدة جدا. لقد بدأنا هذه السنة بالإفراج عن 24 فتاة والآن عندنا 106 فتيات".

ومضت قائلة "إنه عدد ضخم، وعندنا أمل أنهن إن كن على قيد الحياة، فإنهن سيعدن (إلى أسرهن)".

وذكرت تقارير أن الفتيات سُلمن إلى السلطات السبت في مقابل خمسة مشتبه بهم من بوكوحرام بعد مفاوضات بين الطرفين.

اصطفت أمهات لمعرفة مصير بناتهن وإن كن من ضمن المحررات أم لا
AFP
اصطفت أمهات للاستفسار عما إذا كانت بناتهن ضمن قائمة المحررات.

وقد تعرض الاتفاق إلى انتقادات من طرف حزب الشعب الديمقراطي الحاكم على لسان عضو مجلس الشيوخ، أحمد مكارفي.

وقال مكارفي إن الصفقة المبرمة أتاحت لإرهابيين الإفلات من العقاب، وبالتالي ستجعلهم أكثر جرأة على الخطف إذ إن إطلاق سراح الفتيات "بالتقسيط" يعني أنهم لا يزالون يحتفظون ببعض أوراق للمساومة.

ويُعتقد أن بوكوحرام تحتجز أكثر من 100 من مجموع 276 فتاة اختطفن من مدرسة في الشمال الشرقي من نيجيريا عام 2014.

ووَّثقت منظمة العفو الدولية 41 حالة من الاختطاف الجماعي في نيجيريا خلال السنوات الثلاث الماضية.

وأضافت المنظمة أن عدد النساء والأطفال الذين اختطفوا تجاوز 2000.