اسطنبول: اعلنت منظمة "مراسلون بلا حدود" غير الحكومية الثلاثاء ان السلطات التركية تحتجز صحافيا فرنسيا مستقلا يقيم منذ سنوات في تركيا، بعد ان كانت اوقفته الاثنين اثناء قيامه بتحقيق في جنوب شرق البلاد.

وكان المصور الصحافي ماتياس دوباردون الذي يعمل لحساب وسائل اعلامية عدة اوقف الاثنين في محافظة باتمان حيث كان يقوم بتحقيق لمجلة "ناشونال جيوغرافيك" كما قال لوكالة فرانس برس ارول اونداوغلو ممثل اطباء بلا حدود في تركيا.

واضاف اوندر اوغلو الذي تمكن من التحدث الى الصحافي الفرنسي بعد ظهر الثلاثاء "يتم حاليا نقله من باتمان الى مركز استقبال تديره ادارة شؤون الهجرة في محافظة غازي عنتاب" جنوب شرق البلاد.

واوقف دوباردون الاثنين في حسن كيف في ظروف لا تزال غامضة. وبعد استجوابه سلم الصحافي لادارة شؤون الهجرة وتمت مصادرة آلتي تصوير كان يحملهما.

وحاولت وكالة فرانس برس مرارا الاتصال بالصحافي على هاتفه النقال.

ولم يتسن الاتصال بوزارة الداخلية او محافظة غازي عنتاب. وصرح متحدث باسم محافظة باتمان لفرانس برس "ان لا معلومات لديه" عن هذا الموضوع.

وتطالب السلطات التركية احيانا عدة باعتمادات مسبقة للقيام بتحقيقات في بعض المناطق خصوصا في جنوب شرق البلاد حيث غالبية السكان من الاكراد وحيث تقاتل قوات الامن انفصاليي حزب العمال الكردستاني.

وفي تشرين الثاني/نوفمبر اعتقل اوليفييه برتران الصحافي الفرنسي الذي يعمل لحساب موقع "لي جور" خلال تحقيق كان يجريه في محافظة غازي عنتاب على الحدود مع سوريا قبل ان يطرد الى فرنسا.

كما اوقف الشهر الماضي الصحافي الايطالي غابرييلي ديل غراندي في تركيا اثناء قيامه بتحقيق على الحدود السورية حول اللاجئين وطرد بعد اعتقاله لاسبوعين.

وتراجعت ظروف العمل في الاشهر الاخيرة للصحافيين الاجانب في تركيا بحسب المدافعين عن حرية الصحافة الذين اشاروا الى اعتقالات وعمليات طرد وصعوبات ادارية.

وقال اوندر اوغلو ان منظمة مراسلون بلا حدود "تدين القيود الادارية التي تفرض بانتظام على ممثلي وسائل الاعلام الدولية". واضاف "نأمل في ان يتم الافراج عن ماتياس دوباردون من دون ان يطرد او يتعرض لملاحقات قضائية".