ركزت عدة صحف عربية على احتمالات التحرك العسكري من جانب الأردن أو العراق على الحدود السورية.

وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قد تحدث عن بدء عمليات تطهير واسعة في محافظة الأنبار ووضع خطة لتأمين الحدود العراقية السورية.

وتقول صحيفة جنوبية الصادرة من لبنان: "الأردن يحضر قواته لدخول سوريا"، وتضيف: "تجتمع الحشود العسكرية الأردنية والبريطانية والأمريكية عند الحدود الجنوبية لسويداء ودرعا، بهدف ضرب الإرهاب في سوريا".

وكذلك يتساءل عمر عساف في النهار اللبنانية: "هل يشارك الأردن في عمليات عسكرية جنوب سوريا؟"

ويقول: "على قلق، وببطء، يتحسس الأردن مواطئ قدميه شمالا، في ظرف قد يكون الأدق والأشد حساسية في تاريخ المملكة الهاشمية منذ أيلول 1970 وهو يراقب بحذر مرأى العين إحدى أكثر المناطق سخونة وتعقيدا في العالم: 'جنوب سوريا'".

"مقامرة خطيرة"

وفي ذات السياق، يقول عبد الباري عطوان في صحيفة الرأي اليوم اللندنية: "إشعال الجبهة السورية الأردنية 'مقامرة' خطيرة، قد يكون الهدف منها 'تعطيل' اتفاق الأستانة وإعادة الأزمة السورية إلى المربع الأول".

ويضيف: "أيام الأردن المقبلة صعبة جداً، ولا نعتقد أن قيادته تملك 'ترف' القبول أو الرفض، خاصة تجاه المخططات البريطانية الأمريكية، ولدينا قناعة راسخة بأن التهديد الأكبر للأردن واستقراره يأتي من سورية، مع تسليمنا بأن سورية اليوم هي غير سورية قبل 28 عاما، وما علينا إلا الانتظار وهو قد لا يطول".

ويقول صفوت حدادين في الدستور الأردنية إن "نظام 'الأسد' ترك كل بقاع سوريا التي تتنازعها المليشيات و الإيراني وانشغل بالجنوب السوري واحتمالات اجتياح قوات أمريكية-بريطانية-أردنية للجنوب السوري".

ويضيف: "ربما حريّ ببشار ورجاله أن يقلقوا على كل شبر من سوريا فقدوا سلطتهم عليه أما الجنوب فهو في الحفظ والصون لأن الأمان يمتد على مدى نظر الهاشميين و دمشق لا نظامها إلى عمّان أقرب من الوريد!"

تعاون أمني وعسكري

ومن ناحية أخرى، علقت الأخبار اللبنانية على تصريحات رئيس الوزراء العراقي بقولها: "العبادي يقحم العراق في المعركة الأمريكية ضد سوريا".

وتضيف: "قررت حكومة حيدر العبادي في بغداد، تلبية لطلب أميركي، المباشرة قريباً في معركة تستهدف مناطق الحدود مع سوريا بقوات تعمل تحت إمرة الأمريكيين، وهدفها منع وصول حلفاء إيران وسوريا إلى تلك المنطقة".

ويتساءل موقع القرطاس نيوز العراقي: "العراق.. هل يرسل جنوده لمحاربة داعش في سوريا؟"

ويقول: "مع اشتعال جبهة الموصل وقرب نهاية داعش في العراق، تتضاعف جهود التعاون الأمنيّ والعسكريّ بين العراق وسوريا في شكل لافت، خصوصاً لتأمين الحدود ومنع أي تسلل لعتاد ومسلحين، وهذا ما يظهر تباعاً بعد الضربات الجوية العراقية التي تشن في الداخل السوري بالتنسيق مع دمشق".

وتضيف: "ويري خبراء أن الضربة الجوّيّة العراقيّة التي وجّهت ضدّ المعاقل الإرهابيّة في الداخل السوري تمثّل انعاطفة جديدة في طريقة التعاطي مع الإرهاب، ولكنّها لا تؤشر إلى قيام العراق بحرب برّيّة أو جوّيّة واسعة ضدّ الإرهاب في المناطق غير العراقيّة، باعتبار أن العراق سيكون منشغلاً تماماً بعد دحر داعش، بتطهير المناطق من فلول داعش ورصد الخلايا النائمة التي تشكل تهديداً جدياً".

من جانبها، تقول صحيفة الوطن السورية إن خلية الإعلام الحربي أصدرت بيانا حذر من أن سوريا وحلفاءها لا يقبلون بأي احتلال مهما كان نوعه أو عنوانه، وهدد الأمريكيين وحلفاءهم بدفع 'الثمن غاليا'، وتوعدهم بأن يكونوا 'أهدافا جراء استباحتهم الأرض السورية'".