بيروت: يتحدث البعض عن حرب صامتة بدأت تدور بين "التيار الوطني الحر" وحزب "القوات اللبنانية"، وقد تصل إلى حرب جديدة بينهما، وهذه المرة سياسيًا وانتخابيًا، وبدأت تظهر خلافاتهما إلى العلن حول الأداء في الحكومة، حيث يصوّب وزراء القوات على وزراء "التيار الحر" لا سيما في وزارة الطاقة وأحد ملفاتها الكهرباء.

فعلى وقع المناكفات الوزارية بشأن موضوع الكهرباء بين وزراء الثنائي المسيحي، أي القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر، دخل حزب الكتائب على خط التوتر الكهربائي، من خلال اقتراح رئيسه النائب سامي الجميل بتشكيل لجنة برلمانية للتحقيق في التجاوزات التي شابت تلزيم البواخر الكهربائية المستأجرة، وتلك المنوي استئجارها.

ويبدو أن ملف الكهرباء مرشح للتفاعل وبشكل قوي في المرحلة المقبلة، في ضوء الملاحظات الكثيرة من قبل وزراء القوات اللبنانية على أداء وزارة الطاقة التي يترأسها الوزير العوني سيزار أبي خليل، وتحديدًا في موضوع استئجار البواخر، لاسيما أن استمرار الأخذ والرد على هذا الصعيد بين وزراء حزب القوات اللبنانية ووزراء التيار الوطني الحر، يشير بوضوح إلى أن هناك أسئلة عدة بشأن موضوع البواخر الكهربائية وحصر الموضوع بشركات محددّة من دون غيرها.

فهل صحيح ما يتم الحديث عنه من حرب صامتة بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر؟

موضوع خلافي

تعقيبًا على الموضوع، يؤكد النائب سليم سلهب (التيار العوني) في حديثه لـ"إيلاف" أن لا حرب صامتة اليوم بين القوات والتيار الوطني الحر مع وجود موضوع خلافي بينهما يتمثل بخطة الكهرباء، ولكن لا حرب على كل الجبهات مع وجود تنسيق بين الطرفين على مجمل المواضيع الخلافية، وسوف يصلان إلى نتائج في ما خص الخلافات.

تفاهم معراب

بمعنى أن لا خوف على مصير تفاهم معراب بين القوات والتيار الوطني الحر؟ يجيب سلهب، بحسب معلوماتي القريبة من الجميع لا خوف على تفاهم معراب، ولا نزال مستمرين به مع وجود الخلاف الكهربائي بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر.
وردًا على سؤال هل الخلاف بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية هو خلاف سياسي وانتخابي ايضاً؟

يجيب سلهب أن هناك خلافاً بنظرات معينة حول بعض المواضيع انتخابيًا وسياسيًا، ولكن لا يقع ضمن الحرب الباردة.

اتفاق واختلاف

أين يتفق التيار الوطني الحر اليوم مع القوات اللبنانية في مجمل المواضيع، وأين يختلفان؟ يجيب سلهب أن الإثنين يضعان الأسس المتينة لنجاح العلاقات بينهما، ويساهمان بنجاح العهد، وهناك بعض المواضيع التي يختلفان عليها، وليست استراتيجية، وهما متفقان استراتيجيًا في لبنان.

تصويب

عن تصويب وزراء القوات اللبنانية على وزراء التيار الوطني الحر، لا سيما في وزارة الطاقة، يؤكد سلهب أنه حسب ما يجري قامت وزارة الطاقة بما يرضي القوانين في خطة الكهرباء، وتبقى المرجعية الأساسية لمجلس الوزراء لكي يبت في الموضوع.

عن إمكانية إعادة اللحمة بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية، يؤكد سلهب أن ذلك يجري من خلال الحوارات، ومن ضمن المؤسسات، ومن خلال توضيح الأمور ووجهات النظر المختلفة للوصول إلى وجهة نظر موحدة بينهما.
&