عدن: شكل مسؤولون يمنيون باتوا معارضين للرئيس عبد ربه منصور هادي سلطة موازية الخميس تدير جنوب البلاد برئاسة محافظ مدينة عدن عيدروس الزبيدي. 

وتزامنت هذه الخطوة الانفصالية مع اجتماع الرئيس هادي في السعودية بوسيط الامم المتحدة لليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد الساعي الى استئناف عملية السلام المتوقفة منذ آب/اغسطس 2016.

وأعلن محافظ عدن، ثاني كبرى مدن اليمن، الذي أقاله هادي في أواخر نيسان/ابريل 2017، تشكيل "هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي" لتمثيل المحافظات الجنوبية "داخليا وخارجيا".

وأضاف في بيان أن الهيئة تضم 26 عضوا، بينهم محافظو خمس محافظات جنوبية واثنان من الوزراء في الحكومة اليمنية. 

وأقيل الزبيدي في الفترة نفسها التي أقيل فيها وزير الدولة هاني بن بريك، وهو شخصية أخرى في الحراك الجنوبي، المجموعة الانفصالية التي تدعو إلى استقلال الجنوب أو إقامة حكم فدرالي فيه. 

وسيتولى الزبيدي رئاسة المجلس فيما سيكون بن بريك نائبه.

وأشعلت الإقالات ردود فعل غاضبة في جنوب اليمن حيث خرج آلاف المتظاهرين في الرابع من أيار/مايو إلى شوارع عدن تنديدا بهادي وتأييدا للزبيدي، داعين اياه إلى "إعلان قيادة سياسية وطنية (برئاسته) لإدارة وتمثيل الجنوب"، الذي كان دولة مستقلة عاصمتها عدن حتى عام 1990. 

وتأتي هذه التطورات في وقت لا تزال القوات الموالية لحكومة هادي، والمدعومة من تحالف عسكري بقيادة السعودية، تقاتل المتمردين الحوثيين المدعومين من ايران وحلفاءهم الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء وأجزاء كبيرة أخرى من اليمن. 

وأكد الزبيدي في بيان أن الجنوب سيستمر "بالشراكة مع التحالف في مواجهة المد الايراني في المنطقة والشراكة مع المجتمع الدولي في الحرب ضد الارهاب" المتمثل بالمجموعات المتطرفة مثل القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية.

ميدانيا قتل 28 متمردا و16 جنديا خلال الساعات الاربع والعشرين الاخيرة في معارك في محافظات تعز (جنوب غرب) وشبوة (جنوب) وحجة (جنوب غرب)، بحسب مصادر عسكرية.

وفقدت القوات الحكومية في حجة عشرة من عناصرها مساء الاربعاء وتحديدا في محيط ميناء ميدي على البحر الاحمر قرب الحدود مع السعودية، واضطرت هذه القوات للتراجع كيلومترين بحسب المصادر ذاتها.

وارسل جنود سودانيون يشاركون في التحالف الذي تقوده السعودية الى القطاع.

ومنذ تدخل التحالف في اليمن في آذار/مارس 2015 قتل نحو ثمانية آلاف شخص معظمهم من المدنيين واصيب 45 الفا بجروح. ونزح نحو ثلاثة ملايين آخرين.

وفشلت كل وساطات الامم المتحدة في النزاع كما انهارت سبعة اتفاقات لوقف اطلاق النار.