تتوغل فرقة الرد السريع العراقية، مدعومة باللواء الآلي المدرع في الشرطة الاتحادية، في المداخل الشمالية لحي الاقتصاديين غربي الموصل وتحاصر دفاعات مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية بعشرات الآليات المدرعة.

ونشرت القوات العراقية المئات من مقاتلي كتيبة القتال الليلي على أسطح المباني والمنازل في شارع 60 مجهزين بأسلحة قنص ثقيلة، بحسب ما قاله قائد قوات الشرطة الاتحادية في العراق، الفريق رائد جودت صباح الخميس.

وكان الفريق جودت قد أعلن أن قطعات الشرطة الاتحادية حررت حي الهرمات الثانية وأصبحت على مسافة 300 متر من حي الاقتصاديين.

وقال الفريق جودت إن فرق الجهد الهندسي التابعة للشرطة الاتحادية فتحت طريقا جديدا للإمداد والدعم اللوجستي بين الموصل وتلعفر، على بعد 71 كم غرب الموصل.

وقال مصدر أمني في جهاز مكافحة الإرهاب للبي بي سي إن وحدات العمليات الخاصة الثانية في الجهاز تواصل تقدمها في منطقة الإصلاح الزراعي غربي المدينة القديمة لليوم الثاني على التوالي وسط اشتباكات عنيفة مع مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية.

وقال الفريق جودت إن العشرات من مسلحي التنظيم قتلوا كما دمرت القوات العراقية 12 آلية مسلحة، و5 مركبات مفخخة، و3 مواضع للرشاشات الأحادية ومخزنين للمؤن والذخيرة.

كما أن قوات الشرطة الاتحادية حررت عشرات الأسر من قبضة مسلحي التنظيم ونقلتها إلى مخيمات للنازحين.

جثث معلقة

وأكد شهود عيان من أهالي حي الزنجيلي شمالي المدينة القديمة في الجانب الغربي للموصل - الذي لا يزال تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية - للبي بي سي، أن مسلحي التنظيم علقوا جثث أكثر من 20 مدنيا، أغلبهم من الشباب، على أعمدة الكهرباء بعد إعدامهم عقب محاولتهم الفرار باتجاه القوات الأمنية في وقت سابق.

نازحون عراقيون ينتظرون منحهم بعض الإمدادات
Reuters
نازحون عراقيون ينتظرون منحهم بعض الإمدادات

وأضاف شهود العيان أن المسلحين توعدوا الأهالي بمصير مماثل إذا حاولوا الفرار من "أرض الخلافة".

وأفاد سكان محليون للبي بي سي أن رجلا قتل بنيران قناص من تنظيم الدولة الإسلامية وأصيبت زوجته بجروح خطيرة أمام أطفالهما الأربعة، لدى محاولتهم الفرار من منزلهما الواقع في منطقة غير محررة في حي مشيرفة شمالي غرب مدينة الموصل باتجاه القوات الأمنية.

نفي طلب المساعدة

ونفى الفريق أول ركن عثمان الغانمي رئيس أركان الجيش العراقي لبي بي سي التقارير التي أفادت بطلب الحكومة العراقية مساعدة قوات خاصة فرنسية لاقتحام المدينة القديمة، مؤكدا أن القوات العراقية هي القوات الوحيدة التي ستدخل الموصل.

وفي حديث مع فراس كيلاني، موفد بي بي سي عربي إلى الجبهة الشمالية لمعارك استعادة الجانب الغربي لمدينة الموصل، توقع الغانمي استكمال السيطرة على ما تبقى من مدينة الموصل قبل بدء شهر رمضان.

وأشار إلى أن مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية باتوا محاصرين في مناطق محدودة جدا عقب التقدم الذي أحرزته القوات العراقية على الجبهة الشمالية خلال اليومين الماضيين.

وأضاف الغانمي أنه سيتوجه إلى العاصمة الأردنية عمّان للقاء نظيره الأردني وبحث إجراءات فتح المعابر الحدودية.