فيما شارفت معركة الموصل العراقية الشمالية على نهايتها بتحرير 90 بالمائة من مساحة ساحلها الايمن، فهي بانتظار الحسم قبل رمضان.. بينما بحث العبادي مع قائد القوات الاميركية المركزية الوسطى سير المعارك هناك.. في وقت أعلن عن عودة 57 الف عائلة نازحة إلى مناطقها في ديإلى والانبار وصلاح الدين.

إيلاف من لندن: بحث رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في بغداد مع قائد القيادة الاميركية المركزية الوسطى الجنرال جوزيف فوتيل والوفد المرافق له سير عمليات تحرير الموصل والانتصارات المتحققة على تنظيم داعش وتسليح وتدريب القوات&المسلحة العراقية، اضافة إلى الاوضاع في المنطقة.&

وقد أكد الجنرال فوتيل دعم بلاده للعراق في محاربة الارهاب، مشيدًا بتقدم وتطور القوات العراقية وتحقيقها الانتصارات على تنظيم داعش، كما نقل عنه بيان صحافي لمكتب العبادي اطلعت على نصه "إيلاف" الجمعة.

ومن جهتها، أكدت قيادة العمليات المشتركة للقوات العراقية أن معركة الموصل قد شارفت على نهايتها، حيث انجزت سيطرتها على تسعين بالمائة من مساحة الساحل الأيمن الغربي للموصل، بعد تغيير الخطط العسكرية وانطلاق عمليات جديدة في المحور الشمالي الغربي هناك بمشاركة قطعات الفرقة التاسعة المدرعة للجيش العراقي، بالإضافة إلى الشرطة الاتحادية وفرقة الرد السريع وقوات مكافحة الإرهاب.

وأكدت القيادة في بيان صحافي تابعته "إيلاف"، أن القطعات الأمنية وصلت إلى آخر احياء الساحل الأيمن ومحاصرة ما تبقى من قيادات وعناصر التنظيم فيها، وهي احياء الإصلاح الزراعي والسابع عشر من تموز والعريبي والنجار والزنجيلي، اضافة إلى حي المدينة القديمة الذي يضم جامع النوري ومأذنة الحدباء التاريخية التي تشتهر بها المدينة.

ومن جهته، قال رئيس أركان الجيش العراقي عثمان الغانمي إن القوات العراقية ستعلن النصر على تنظيم داعش في الموصل قبل حلول شهر رمضان في الاسبوع الاخير من الشهر الحالي، وسط استمرار الاشتباكات وتواصل عمليات النزوح.

وأشارت خلية الاعلام الحربي التابعة للقوات المشتركة إلى أنّه استناداً لمعلومات وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية، فقد وجه طيارو القوة الجوية ضربتين جويتين في قضاء الحويجة بمحافظة كركوك الشمالية أسفرتا عن تدمير مقر قناصة بالكامل تابع لتنظيم داعش مع قتل وجرح عدد من عناصره كانوا ينفذون تدريبات على آلية القنص بداخله، وكذلك تدمير مقر آخر بالكامل لما يسمى المسؤول العسكري لداعش في منطقة العباسي أسفر&عن عن قتل وجرح عدد من الارهابيين كانوا بداخله.

الهجرة: عودة 57 ألف عائلة نازحة إلى مناطقها الاصلية

وأعلنت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية اليوم عودة أكثر من 57 ألف عائلة نازحة منذ العام الماضي وحتى الآن إلى مناطقهم المحررة في محافظات ديإلى شمال شرق بغداد والأنبارغربها وصلاح الدين شمال غرب.

وأشار مدير قسم شؤون العودة في الوزارة حمودي محجوب في بيان اليوم، اطلعت على نصه "إيلاف"، إن مراكز الوزارة لتسجيل عودة الأسر النازحة في محافظة الأنبار سجلت عودة 41624 أسرة إلى مناطقها المحررة في أقضية الرمادي والفلوجة وحديثة والخالدية وهيت، اضافة إلى الكرمة فضلا والصقلاوية.

واوضح ان المراكز المماثلة في محافظة صلاح الدين سجلت عودة 11093 اسرة نازحة لمناطقها المحررة في أقضية تكريت والدور والعلم وسامراء والضلوعية والدجيل، اضافة إلى شرق بيجي وناحية دجلة. وزاد ان فرع الوزارة في محافظة ديإلى سجل عودة 5168 أسرة نازحة إلى مناطقها المحررة في المقدادية والخالص وخانقين وبعقوبة.

وفي وقت سابق، كشفت المنظمة الدولية للهجرة عن أن عدد النازحين جراء أعمال العنف والحرب ضد تنظيم داعش في العراق منذ مطلع عام 2014 قد تخطى عتبة الـ 4 ملايين شخص، منوهة إلى أن زيادة موجة النزوح سببها القتال الدائر بين القوات العراقية والتنظيم.&

يذكر أن القوات العراقية المشتركة تخوض عمليات عسكرية واسعة النطاق لتحرير مدينة الموصل من سيطرة تنظيم داعش، حيث تمكنت في 24 من يناير الماضي من تحرير الجانب الايسر الغربي من المدينة، فيما اطلقت في 19 فبراير صفحة جديدة من العمليات العسكرية لتحرير الجانب الأيمن الشرقي للمدينة الذي تحرر معظمه، ولم تتبقَ منه غير الاحياء القديمة المكتظة بالسكان، والذي تتقدم فيه القوات ببطء حاليًا حفاظًا على أرواح المدنيين المتبقين في آخر أحياء المدينة القديمة.&