سيول: سيطلب الرئيس الكوري الجنوبي الجديد مون جاي-إن اعادة النظر في كتب التاريخ المثيرة للخلاف التي اصدرتها الحكومة المحافظة السابقة، والتي يرى أنها تقدم رواية "بالية ومنحازة" عن الماضي، كما اعلن مكتبه.

وكانت كتب التاريخ هذه المخصصة لتلامذة المدارس المتوسطة والثانوية، تعتبر واحدا من الاصلاحات الاساسية لحكومة الرئيسة المخلوعة بارك غيونغ-هيي. وكان المحافظون يأخذون على الكتب السابقة أنها يسارية وتدافع كثيرا عن كوريا الشمالية.

وكانت الحكومة المحافظة بدأت بنشر الكتب الجديدة في مستهل السنة، ونددت المعارضة آنذاك بمحاولة لرد الاعتبار الى والد بارك غيونغ-هيي، الديكتاتور بارك شونغ-هي الذي تولى الحكم في سيول طوال عقدين.

وكان إلغاء هذه الكتب واحدا من الوعود الاساسية لحملة مون جاي-إن.

وقال المتحدث باسم الرئيس، يون يونغ-شان ان "الرئيس الذي يبذل جهودا لجعل تعليم التاريخ حياديا، أمر بالغاء كتب وافقت عليها الدولة". واضاف ان هذه الكتب كانت "رمزا باليا ومنحازا لتعليم التاريخ، ومحاولة لتقسيم الشعب".

وكانت حكومة بارك غيونغ-هيي اعلنت في البداية ان هذه الكتب التي اعيد النظر فيها، ستفرض على الجميع. لكن موجة الانتقادات التي وجهها مؤرخون ومدرسون، حملتها على الموافقة على ان تختار المدارس بين هذه الكتب وكتب أخرى موافق عليها أصدرتها دور نشر خاصة.