«إيلاف» من الرباط: ألهب الفنان سامى يوسف، منصة النهضة في اليوم الأول من مهرجان موازين الدولى في دورته الـ16 بالعاصمة المغربية الرباط.

واحتفى المطرب البريطاني الشهير بالحب، والتسامح والرحمة، وأنشد ، وسط حضور جماهيري كبير حج من مختلف المدن المغربية، أغنياته "المعلم" و" صلوا" و" أمي" و "اللهم صلّ على سيدنا" و"حسبيربي" و"من دونك"، وغيرها من الأغنيات.

وضمت فرقة النجم البريطاني عازفين من جنسيات مختلفة من تركيا والمغرب والإمارات وغيرها، وشارك يوسف فرقته العزف، مرة على البيانو وأخرى على أحد أنواع الطبول.

وقدم الفنان العالمي عروضاً فنية ممتعة مزجها بكلمات مستوحاة من الثقافة الصوفية الأصيلة، لينتج أغانٍ جمعت بين ذكر الله والصلاة على رسوله محمد وأيضاً الحب والسلام والتعايش.

وبدا واضحاً تفاعل الجمهور بحماس بالترديد والتصفيقات الحارة، مع عرض الفنان سامي يوسف خاصة أثناء عزفه رفقة الفرقة الموسيقية على مختلف الآلات الوترية والإيقاعية، مثل العود والبيانو والدفوالقيثارة، فيما لم يفوت الفنان العالمي الفرصة دون ترديد أغانٍ صوفية وروحية تعود أصولها إلى المغرب ودول عربية أخرى، مثل أغنية "أنا مالي فياش".

لحظات استثنائية مع شارل أزنفور

وفي المسرح الوطني محمد الخامس عاش الجمهور لحظات استثنائية وساحرة مع الأسطورة الحية شارل أزنافور، الذي أمتع الحضور الكثيف بأغانيه الخالدة. 

أزنافور حصل على لقب "فنان القرن" من قبل "سي إن إن" سنة 1988، و خاض مساراً فريداً امتد 70 سنة. في رصيده أزيد من 100 مليون أسطوانة مباعة، و1200 أغنية، و80 فيلماً، و294 ألبوماً،المئات من الأسطوانات الذهبية، والبلاتينية والماسية، والآلاف من الحفلات في 94 بلدا عبر العالم.

إيلي غولدينغ تسحر الجمهور 

وخلّفت البريطانية إيلي غولدينغ، ذات ال 30 مليون ألبوم مباع، انطباعاً قوياً بإيقاعات الإلكترو - بوب التي سحرت جمهور منصة السويسي والتي ساهمت في نجاحها منذ أولى ألبوماتها في سنة 2010.

وتتميز غولدينغ بحضور قوي على الشبكات الاجتماعية حيث تتوفر على 30 مليون منخرط، وأظهرت الفنانة للجمهور مكانتها في عالم الموسيقى حيث راكمت الجوائز وإعجاب النقاد الذي استحقته بجدارة.

احتفاء بالاغنية المغربية بمنصب سلا

و كانت منصة سلا مسرحاً للأداء المميز لأكبر الأسماء في الرصيد الوطني من أمثال فاطمة الزهراء لعروسي، وطهور، ولطيفة رأفت وأوركسترا ركراكي وعبد الرحيم الصويري.

ويعتبر موازين مهرجاناً إفريقيا ملتزماً في تثمين جميع أنواع موسيقى القارة، إذ كان في السهرة الأولى أسمى فضاء لتمازج الأجناس. اذ ألقى باناش كولتور على منصة أبي رقراق مزيجاً رائعاً من العديد منالأساليب الموسيقية: من الريغي الخام المنفتح على التأثيرات الشرقية والأنغام بشمال أفريقياً وخاضت الفرقة بتفوق مواضيع الحياة اليومية، كل ذلك في قالب مليء بالطاقة الإيجابية الذي سافر بالجمهور إلى عالمموسيقي أخاذ ومبتكر!

« موازين» موعد لا محيد عنه

و يعتبر مهرجان موازين إيقاعات العالم، الذي أنشئ سنة 2001، موعداً لامحيد عنه لهواة وعشاق الموسيقى بالمغرب. ومن خلال أزيد من مليونين من الحضور لكل دورة من دوراته الأخيرة، فإنه يعد ثانيأكبر التظاهرات الثقافية في العالم، ويقترح موازين الذي ينظم طيلة تسعة أيام من شهر مايو من كل سنة، برمجة غنية تجمع بين أكبر نجوم الموسيقى العالمية والعربية، ويجعل من مدينتي الرباط وسلا مسرحاًلملتقيات متميزة بين الجمهور وتشكيلة من الفنانين المرموقين. 

ويرسخ مهرجان موازين باستمرار التزامه في مجال النهوض بالموسيقى المغربية،حيث يكرس نصف برمجته لمواهب الساحة الوطنية الفنية. 

ويقترح مهرجان موازين الحامل لقيم السلم، والانفتاح، والتسامح والاحترام، ولوجاً مجانياً لـ 90 في المائة من حفلاته، جاعلاً من ولوج الجماهير مهمة أساسية. 

علاوةً على ذلك، يعتبر المهرجان دعامة أساسية للاقتصاد السياحي الجهوي وفاعلاً من الدرجة الأولى في مجال خلق صناعة حقيقية للفرجة بالمغرب.

 جمعية مغرب الثقافات

تجدر الإشارة الى ان جمعية "مغرب الثقافات" تم تأسيسها خلال الجمع العام الذي انعقد بالرباط عام 2001. وهي جمعية غير ربحية تسعى، بالدرجة الأولى، إلى ضمان تنشيط ثقافي وفني من مستوى مهنيعالي يليق بعاصمة المملكة لفائدة جمهور جهة الرباط -سلا -زمور - زعير.