إيلاف من نيويورك: دارت عجلة العلاقات الأميركية-الخليجية مجددًا وبشكل سريع بعد ثمانية أعوام من دوران بطيء أقرب الى الجمود في عهد الرئيس الاسبق باراك أوباما.

وفي الوقت الذي تستعد فيه الرياض لاستقبال الرئيس الأميركي دونالد ترمب في زيارته الخارجية الأولى كزعيم للولايات المتحدة، يلتقي ولي عهد ابو ظبي، الشيخ محمد بن زايد، الرئيس واركانه في واشنطن الاثنين.

قلب التوقعات

وقلب ترمب وقادة الخليج توقعات الكثيرين، الذين راهنوا على توتر العلاقات أكثر في العهد الأميركي الجديد. وبحسب مصادر واشنطن، فإن حملة هيلاري كلينتون كانت تعمل على التحذير من نجاح ترمب طوال موسم الانتخابات خصوصًا خارج اميركا، وكذلك حاولت الماكينات الايرانية والاخوانية لعب دور في بث الشائعات من أجل إيهام الرأي العام العربي والخليجي أن نهج ترمب سيكون أكثر سوءًا من المنهج الذي اتبعه أوباما حيال الدول العربية في السنوات الماضية.

جسر التحالف أصبح معبدًا

وقبل اجتماع ترمب وبن زايد اليوم الاثنين، اجتمع الرئيس الاميركي بولي ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والملك الأردني عبد الله الثاني، ومع لقاء بن زايد وترمب اليوم يكون الاخير قد اجتمع بقادة الدول العربية التي يصفها بالاعتدال، ويعمل لتشكيل تحالف لمحاربة الارهاب معها من أجل اكمال جسر التعاون العربي الاميركي، وذلك بحسب مستشار ترمب للسياسة الخارجية ابان الانتخابات وليد فارس.

وسلط فارس الاضواء في اتصال مع "إيلاف"، على الدور الذي تلعبه الامارات في إعادة الدفء الى العلاقات الأميركية الخليجية، وانعكاس هذا الدور على مستقبل منطقة الشرق الاوسط برمتها.

دور الامارات

واعتبر فارس "أن الزيارة الاميركية للشيخ محمد بن زايد، أحد كبار قادة الخليج، ستكون لها أبعاد مهمة على صعيد التنسيق بين الولايات المتحدة والدول العربية المعتدلة لمحاربة الفكر المتطرف، الذي كرست له قيادة الامارات جهدًا كبيرًا لمكافحته عن طريق مراكز الابحاث، والخطاب التجديدي المضاد للأيديولوجيا المتطرفة".

واضاف: "البعد الثاني المهم الذي سيحظى بإهتمام ترمب وبن زايد يتجلى في مواجهة التدخل الايراني المتزايد في العراق وسوريا واليمن ولبنان وخطره على أمن الخليج والدول العربية".

لائحة الارهاب

وأعاد مستشار ترمب التذكير باللائحة التي وضعتها الامارات للمنظمات الارهابية قائلاً: "الامارات كانت سباقة في وضع لائحة شاملة بالمنظمات التكفيرية، وتلك المرتبطة بالكيانات الارهابية المدعومة من ايران، وتعتبر هذه اللائحة من أكثر اللوائح دقة في العالم".