إيلاف من لندن: اعترفت طهران على لسان المتحدث بإسم وزارة الخارجية الإيرانية، في مؤتمره&الصحفي الأسبوعي، اليوم الإثنين، بـ"مشاكسة" المسؤولين السعوديين في الرد على بعض تصريحاتهم "غير المناسبة" بحق إيران، التي لا تريد التوتر، وأنها مستعدة للحوار مع السعودية.&

ورأى مراقبون أن تصريحات الناطق بهرام قاسمي، التي قال فيها إن السعودية ارتكبت أخطاء استراتيجية سواء في المنطقة أو تجاه اليمن وايران، تأتي بعد سلسلة من ردود الفعل&الإيرانية الغاضبة على تصريحات حادة أطلقها ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وزير الدفاع، تعهد فيها بحماية المملكة&مما وصفه بجهود طهران للهيمنة على العالم الإسلامي.&

تصريحات محمد بن سلمان&

وكان الأمير محمد بن سلمان قال في مقابلة تلفزيونية أذيعت الأسبوع الماضي على نطاق عالمي: "للنظام الإيراني هدف رئيسي في الوصول إلى قبلة المسلمين.. لن ننتظر حتى تصبح المعركة في السعودية، بل سوف نعمل لكي تكون المعركة لديهم في إيران".

ويتزامن حديث طهران عن الحوار مع السعودية، مع دعوة زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر الاثنين، ايران والسعودية الى ضبط النفس وترك التصعيد جانبًا، حسب تعبيره.

وبحسب "السومرية نيوز"، فقد اشار الصدر الى أن الحوار الجاد والنافع بينهما (ايران والسعودية) سيقي المنطقة جمعاء بالامن والامان، وسيكون بداية لانتهاء الحرب الطائفية، على حد قوله.

عازل تركيا

وإلى ذلك، فإنه ردًا على سؤال بشأن انشاء تركيا لجدار عازل مع ايران، أوضح قاسمي أن المسؤولين الاتراك قد أبلغونا بالافكار التي لديهم، وقال: "إن هذا الجدار العازل لا يقام على نقطة الصفر الحدودية.. نحن نرحب بأي خطوة تساعد على ارساء الامن في المنطقة".

وبشأن تصريحات الرئيس الايراني من أنه سيبذل جهوده لإلغاء سائر انواع الحظر خلال السنوات الاربع&القادمة، قال المتحدث بالخارجية الايرانية: "إن هذا الموضوع بحاجة الى تخطيط جديد، وأن الحكم بشأن بدايته ومساره بحاجة الى دراسة معمقة".

وردًا على سؤال لمراسل وكالة انباء فارس، قال قاسمي "من المؤسف اننا لن تكون&لدينا مراكز تصويت في كندا يوم الجمعة القادم&(موعد الانتخابات الرئاسية الايرانية)".

وردًا على سؤال آخر لمراسل "فارس"، قال المتحدث باسم الخارجية الايرانية، إن موعد المحادثات على مستوى الخبراء بين ايران وكندا بشأن العلاقات الثنائية، من المتوقع أن يتم تحديده خلال الاسابيع القليلة القادمة، مضيفاً: "نواصل المحادثات حتى التوصل الى نتيجة ترضي الطرفين".
&