أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنها تبحث تأثير نقل سفارة الولايات المتحدة لدى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس على عملية السلام.

وتعهد ترامب خلال حملته لانتخابات الرئاسة الأمريكية بنقل سفارة بلده، لكنه لم ينفذ هذا التعهد منذ استلام مهام منصبه في يناير/ كانون الثاني.

وفي تصريح لمحطة إن بي سي التلفزيونية، قال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون "الرئيس يتوخى الحذر الشديد لفهم كيفية تأثير مثل هذا القرار على عملية السلام".

وأشار تيلرسون إلى أن قرار ترامب سيعتمد بدرجة كبيرة على الأطراف المعنية بعملية السلام وخاصة "إذا كانت إسرائيل ترى أنها ستكون (خطوة) مفيدة لمبادرة السلام أم ربما بمثابة تشتيت".

وسارعت الحكومة الإسرائيلية إلى محاولة تهدئة أي مخاوف أمريكية بشأن التبعات المحتملة لنقل السفارة الأمريكية إلى القدس التي احتلت إسرائيل القسم الشرقي منها في عام 1967 في خطوة لا تحظى باعتراف دولي حتى اليوم.

وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان "موقف إسرائيل أُعلن مرارا للإدارة الأمريكية وللعالم".

وأضاف "نقل السفارة الأمريكية إلى القدس لن يضر عملية السلام، وإنما على العكس. سيساعدها من خلال تصحيح خطأ تاريخي وتحطيم تصور فلسطيني بأن القدس ليست عاصمة إسرائيل".

وتأتي هذه التصريحات قبل أيام من زيارة يقوم بها ترامب إلى إسرائيل والسعودية، ضمن أول جولة خارجية يقوم بها بصفته رئيسا للولايات المتحدة.

واستقبل ترامب رئيس الوزراء الإسرائيلي في البيت الأبيض في فبراير/ شباط، كما استضاف رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في وقت سابق من الشهر الجاري.

وأعرب ترامب عن اعتقاده بوجود "فرصة جيدة جدا" للتوصل إلى اتفاق سلام في الشرق الأوسط، متعهدا بالسعي من أجل تحقيق هذا الأمر.