نصر المجالي: قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن الوقت لم يحن بعد للإعلان عن ترشحه المحتمل في انتخابات الرئاسة التي من المقرر أن تجري في مارس عام 2018. وأكد بوتين في ختام زيارة للصين أن روسيا لم تتضرر كثيراً من الهجوم الإلكتروني العالمي.

وفي مؤتمر صحافي عقده في ختام منتدى "حزام واحد - طريق واحد" في بكين، أجاب الرئيس الروسي باقتضاب على سؤال حول ما إذا حان الوقت للإعلان عن قراره بشأن مستقبله السياسي بعد انتهاء ولايته الرئاسية الحالية، قائلا: "لا".

وسبق لدميتري بيسكوف، الناطق الصحافي باسم الرئيس الروسي، أن ربط صمت بوتين حول احتمال خوضه الانتخابات المقبلة، بانشغال الكرملين بأجندة أخرى، وذكر أن السباق الانتخابي لم يبدأ بعد.

التشكيلات الكردية

ومن جهة ثانية، نقلت وسائل الإعلام الروسية عن الرئيس الروسي قوله خلال المؤتمر الصحافي إن موسكو ترى أن من حقها الحفاظ على اتصالات عمل مع التشكيلات الكردية في سوريا، لكنها لا تورد السلاح لهم.

وأوضح: "بما أن العامل الكردي مؤثر بالفعل على الوضع في سوريا، والوحدات الكردية تشارك في الحرب ضد "داعش"، وهي من القوى الأكثر قدرة على القتال، نرى من حقنا الحفاظ على اتصالات عمل معهم، ولو بهدف تجنب صدامات محتملة أو حوادث قد تشكل خطرا على عسكريينا".

مسألة تسليح الأكراد

وأكد بوتين أن موسكو "بخلاف دول أخرى"، لا تقوم بتسليح الأكراد، مشيرا إلى "أنهم لا يحتاجون إلى توريداتنا، فلديهم مصادر أخرى للحصول على الأسلحة. ولا نرى ضرورة لتكثيف هذا العمل بأي شكل".

وذكر بوتين أنه ناقش هذا الموضوع مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الذي "أعرب عن قلقه في هذا الصدد". وقال: "موقفنا صريح، ولا أعتقد أن فيه ما يمكن أن يثير قلق شركائنا الأتراك. نحن على الاتصال معهم ونأمل أن يفهموا موقفنا".

سوريا&

وفي ما يخص تسوية الأزمة السورية، قال الرئيس الروسي إن إنشاء مناطق تخفيف التوتر يهدف بالدرجة الأولى إلى ترسيخ نظام وقف إطلاق النار، الذي لا يمكن من دونه دفع عملية المصالحة والتوصل إلى الحل السياسي في البلاد.

وقال بوتين إن العسكريين الروس والأتراك والإيرانيين بالتنسيق مع دمشق سيبحثون خلال لقائهم المرتقب في أنقرة، الحدود الدقيقة لمناطق تخفيف التوتر في سوريا بالإضافة إلى وسائل المراقبة والسيطرة على الوضع هناك.

جِن أجهزة الأمن

على صعيد آخر، أكد الرئيس الروسي بوتين أن روسيا لم تتضرر كثيراً من الهجوم الإلكتروني الواسع النطاق في العالم، مؤكداً أنه، في الوقت ذاته، يدعو للقلق.

&وقال بوتين،إن المصدر الرئيس للفيروس المتسبب بالهجمات الإلكترونية الأخيرة هي الولايات المتحدة: قائلاً: "الجن الذي أخرجته أجهزة الأمن من القارورة قد يسبب الأضرار لصانعيه أنفسهم، ينبغي مناقشة هذا على المستوى السياسي".

وقال الرئيس الروسي: "في ظروف عندما نشهد في أكبر المراكز السياسية والاقتصادية زيادة في عوامل عدم اليقين، لنقل مثلا في الولايات المتحدة مستمرة، كما نرى صراعا سياسيا داخليا، الأمر الذي يخلق توترا معينا ليس فقط في السياسة بل وفي الاقتصاد".

تعاون مع الصين

وأعلن الرئيس الروسي أن بلاده والصين ستوسعان التعاون في مجال الفضاء، بما في ذلك عبر تصدير محركات الصواريخ الفضائية للصين. وقال "نحن نتعاون في الفضاء بنجاح، وجميع الفرص متوفرة لأن نوسع هذا التعاون. على الأجندة – تصدير محركاتنا للصواريخ إلى الصين".

من جهة أخرى، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره الصيني شي بينغ، اليوم الاثنين، أن اللقاء القادم بصيغة "طريق الحرير" سيعقد في العام 2019. وقال بوتين في المؤتمر الصحافي: "رئيسنا الحالي، الرئيس الصيني، السيد شي بينغ، أعلن أن اللقاء القادم بهذه الصيغة سيكون في 2019".
&