باريس: تولت مارين لوبن المرشحة المهزومة من اليمين المتطرف في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية في فرنسا، مجددا الاثنين رئاسة الجبهة الوطنية، بعد ان كانت تخلت عنها موقتا بين الدورتين.

وكانت لوبن اعلنت غداة انتقالها الى الدورة الثانية من الاقتراع الرئاسي انها ستكون "في اجازة" من منصب رئاسة الحزب لتوحيد "كافة الفرنسيين" حول مشروعها. وكان الوسطي ايمانويل ماكرون فاز في السابع من مايو في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية وحصل على 66,10% من الاصوات مقابل 33,90% لمنافسته.

لكن مارين لوبن حصلت على عدد تاريخي من الاصوات في الدورة الثانية (10,6 ملايين ناخب) وهذا يدل على ان استراتيجيتها ل"نزع صفة الشيطنة" عن حزب الجبهة الوطنية نجحت وبات جزءا من المشهد السياسي الفرنسي.

وكتب ستيف بريوا الذي كان تولى موقتا زعامة الجبهة الوطنية في تغريدة الاثنين "فخور للثقة التي منحتني اياها مارين لوبن. تستعيد اليوم رئاسة الجبهة الوطنية! المرحلة المقبلة الانتخابات التشريعية" في 11 و18 يونيو.

وتأمل مارين لوبن التي لم تكشف بعد عن ترشحها للانتحابات التشريعية في انان-بومون معقلها في شمال فرنسا حيث يتولى ستيف بريوا رئاسة البلدية، في ان تجعل من الجبهة الوطنية اول حزب معارض في ختام الاقتراع.

لكن عليها ايضا اعادة توحيد الحزب في حين ان شرعيته تراجعت جراء هزيمته في الاقتراع الرئاسي.

وحذر معاونها الرئيسي فلوريان فيليبو من انه سينسحب من الحزب اذا تم التخلي عن مسألة الخروج من منطقة اليورو في حين يعتبر آخرون ان التمسك بهذا الملف كان احد اسباب هزيمتها.

والاسبوع الماضي اعلنت ماريون ماريشال-لوبن (27 عاما) ابنة شقيقة مارين لوبن النجمة الصاعدة في الحزب انسحابها لفترة من الحياة السياسية "لاسباب شخصية وسياسية". وكانت تقيم علاقات معقدة مع فلوريان فيليبو التي كانت ابرز معارضيه داخل الحزب.

ومواقف ماريون لوبن الليبرالية-المحافظة القريبة من الاوساط الكاثوليكية التقليدية المناهضة للاجهاض، جعلتها شعبية جدا خصوصا في الجنوب.

وكان جان ماري لوبن والد مارين لوبن، احد مؤسسي الجبهة الوطنية انتقد انسحاب حفيدته من الحزب "وهي من الشخصيات الاكثر شعبية" فيه.

وفور اعلان نتائج الدورة الثانية اعلنت لوبن انها ستجري "تغييرا جذريا" لحزب الجبهة الوطنية الذي قد يتغير اسمه خلال مؤتمر مقرر قبل نهاية السنة.