ولد روبرت ولبول في 26 أغسطس&1676 في مقاطعة نوفولك شرق انكلترا، ودرس في كلية ايتون ثم في جامعة كامبردج، لكنّ ظروفاً عائلية اجبرته على قطع دراسته قبل التخرج. &

وحين توفي والده أخذ مقعده في البرلمان نائباً عن منطقة كاسل رايزينغ في عام 1701، وفي العام التالي أصبح نائباً عن منطقة كينغز لين وظل نائباً عن هذه المنطقة حتى وفاته. &

وكان ولبول نائباً معتدلاً عن حزب الويغز غريم المحافظين في تلك الفترة ولوحظت قدراته في وقت مبكر. &وانضم الى مجلس الادميرالية قبل ان يصبح وزير الحرب في عام 1708 ثم مسؤول مالية البحرية في عام 1710.&

وخلال فترة حكم المحافظين حوكم برلمانيًا بتهمة الفساد، وسُجن لفترة قصيرة في عام 1712. &

عاد الى العمل في الحكومة عام 1714 عندما اعتلى جورج الأول العرش وفقد حزب المحافظين حظوته في البلاط. وفي العام التالي، اصبح ولبول وزير المالية، ولكنه انتقل الى المعارضة في عام 1717 حين انشق حزب الويغز.

في عام 1721 تسلم حقيبة المالية مجددًا واحتفظ بها حتى عام 1742. &

ورغم انه لم يستخدم قط لقب "رئيس الوزراء"، فإن هذا كان منصبه في الواقع وتعترف قوائم رؤساء الوزراء به الأول بين رؤساء وزراء بريطانيا الخمسة وسبعين.&

شخصياً كان ولبول اجتماعياً يحب النبيذ وتفاوتت الاوصاف التي كانت تُطلق عليه من الفاسق والفاسد والمتآمر المافيوي الى رجل الدولة المحنك وباني الأمة. واشتهر ولبول بمناوراته من وراء الكواليس. &

من انجازاته السياسية تحقيق السلام والاستقرار في بريطانيا بعد انفجار فقاعة بحر الجنوب وخفض الدين العام وتقليل الضرائب والحفاظ على علاقات طيبة مع البرلمان. &

انتقل ولبول الى 10 داوننغ ستريت ، مقر رئاسة الوزراء حالياً ، في عام 1735 بعد ان قدمه له الملك جورج الثاني. & &

ورغم ان ولبول كان رئيس الوزراء منذ تسع سنوات، فإن 15 مايو&1730 يعتبر اليوم الذي اصبح فيه رئيس الوزراء بصورة فاعلة. &وهو اليوم الذي استقال فيه لورد تاونزند تاركاً السيطرة على سياسات الحكومة بيد ولبول عملياً. &&

تسببت حرب قصيرة وانتخابات كانت نتائجها سلبية عام 1741 في استقالة ولبول وعيّنه الملك جورج الثاني لورد اوكسفورد في العام نفسه، وظل الاثنان صديقين حتى وفاة ولبول في 18 مارس&1745.

أعدّت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "الديلي تلغراف". &الأصل منشور على الرابط التالي:
http://www.telegraph.co.uk/news/2017/05/15/day-1730-robert-walpole-consummate-wheeler-dealer-becomes-britains/