أسبوع مثير آخر تشهده الولايات المتحدة الأميركية، بعد سلسلة من الأحداث التي كان بطلها الرئيس دونالد ترمب.

إيلاف من نيويورك: بعدما أثار ترمب عاصفة من الجدل، بعد طرده لجيمس كومي مدير مكتب التحقيقات الفدرالية من منصبه، عاد الرئيس ليشعل صفحات مواقع التواصل ووسائل الإعلام على اختلاف أنواعها.

المعلومات السرية
وكشفت صحيفة "واشنطن بوست" عن قيام ترمب بإطلاع وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، على معلومات سرية عن تنظيم داعش، وصلت إلى واشنطن عن طريق أحد&أجهزة استخبارات الدول، التي تتشارك معها المعلومات.

تساؤلات كثيرة طرحت عن مصدر هذه المعلومات التي كشفها ترمب، وأصبحت بحوزة الروس، وبعد أخذ ورد قطع الشك باليقين، أعلن الإعلام الأميركي أن الاستخبارات الإسرائيلية هي من زوّد واشنطن بمعلومات سرية، وطلب عدم إطلاع أي طرف عليها، وقد حجبت فعلًا عن حلفاء أميركا.

أجهزة الكمبيوتر المتفجرة
ونقل بازفيد عن مسؤولين إسرائيليين في أجهزة الاستخبارات قولهم: "إن إسرائيل شاركت معلومات استخباراتية محددة مع الولايات المتحدة حول مؤامرات داعش لتهريب أجهزة الكمبيوتر المحمولة المتفجرة على متن الطائرات".

وقال أحد ضباط الاستخبارات إن مشاركة ترمب لمعلومات الاستخباراتية مع المسؤولين الروس كانت "أسوأ مخاوف إسرائيل".

أسوأ المخاوف
الضابط الذي فضّل عدم الكشف عن هويته كشف "عن ترتيب إسرائيلي فريد مع أميركا حول تبادل المعلومات الاستخباراتية، وغير موجود مع أي بلد آخر"، مضيفًا: "هناك فهم خاص للتعاون الأمني بين دولنا، وعندما نعلم أن هذه المعلومات الاستخباراتية أصبحت مشتركة مع الآخرين، من دون علمنا المسبق، يؤكد أسوأ مخاوفنا حول مشاركة ترمب لمعلومات حساسة مع الروس".

أسوأ المخاوف الاسرائيلية عبرت عنها صحيفة هآرتس التي اشارت، "إلى أن الكشف عن نقل معلومات سرية حساسة بشكل خاص من إسرائيل إلى روسيا يجعل إمكانية وصول هذه المعلومات إلى إيران محتملة، باعتبار أنها حليف لروسيا في الشرق الأوسط.

سبايسر يدافع عن ترمب
&المتحدث باسم البيت الابيض شون سبايسر دافع عن حق الرئيس فى تبادل المعلومات الاستخباراتية حسب ما يراه مناسبًا، قائلاً: "يمكن للرئيس دائما مناقشة التهديدات المشتركة او القضايا المشتركة &مع رؤساء آخرين او غيرهم من المسؤولين الحكوميين، حسب ما يراه مناسبًا لمواجهة التهديدات التي&يواجهها بلدنا ".

سبايسر الذي لم يؤكد أن المعلومات الاستخباراتية المشتركة بين ترمب والروس جاءت من إسرائيل، قال "إننا نقدر العلاقة التي لدينا مع إسرائيل، ونقدر تبادل المعلومات التي لدينا معهم".

لن نثق بالشريك
بيد أن المسؤولين الإسرائيليين قالوا إنه "من غير المعتاد للغاية" و"غير المناسب للغاية" تبادل المعلومات من دون تنسيق مسبق، وقال ضابط المخابرات "يجب أن تكون هناك ثقة بهذا النوع من الترتيبات، ولا أستطيع التحدث عن جهاز الأمن الإسرائيلي بكامله، ولكنني لن أثق بشريك يتشاطر المعلومات الاستخبارية من دون تنسيقه معنا أولًا".

وتحدث ضابط إسرائيلي آخر إلى بازفيد قائلًا "إن ضباط المخابرات يطالبون بأجوبة حول ما إذا كان الجيش الإسرائيلي سيواصل إبرام اتفاق تقاسم المعلومات الاستخباراتي الحالي مع الولايات المتحدة".

شبكات إسرائيل البشرية لجمع المعلومات
وتحتفظ إسرائيل بشبكات بشرية كبيرة تعمل على جمع المعلومات الاستخباراتية على الأرض في جميع أنحاء العالم، وذلك على عكس الدول الغربية الأخرى، التي تخلت عن هذه العمليات المكلفة في السنوات الأخيرة لمصلحة المعلومات التي يتم جمعها من خلال أنظمة الإنترنت وخطوط الهاتف والاتصالات الأخرى.

مصدر في وزارة الدفاع الإسرائيلية قال إن "شبكة الموارد التي تحتفظ بها إسرائيل جعلت معلوماتها الاستخباراتية قيّمة وخطيرة بشكل لا يصدق"، مضيفًا: "إن أرواحًا بشرية حقيقية ستتعرّض للخطر إذا تسرّبت هذه المعلومات إلى أطراف خاطئة".