أصيب تسعة أشخاص بجروح وقبض على شخصين خارج السفارة التركية في واشنطن، دي سي، عقب اندلاع شجار بين أنصار الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان ومعارضيه.

وكان الزعيم التركي قد التقى بالرئيس الأمريكي، دونالد ترامب الثلاثاء وأجريا محادثات بشأن العلاقات بين بلديهما.

وتجمع بعد الاجتماع بساعات عشرات من المحتجين خارج مقر السفير وتبادلوا الإهانات مع أنصار أردوغان.

وتظهر لقطات الفيديو عدة أشخاص وقد أصيبوا بجروح دامية.

وتفيد تقارير من الولايات المتحدة بأن ضباط حراسة الرئيس أردوغان انخرطوا في العراك بعد وصول الرئيس للمكان لزيارة السفير.

وقال المتظاهر، فلينت آرثر، وهو من بالتيمور لمحطة سي إن إن "نحن نحتج على سياسة أردوغان في تركيا، وفي سوريا والعراق.

"إنهم يعتقدون أنهم يستطيعون ممارسة قمع المحتجين نفسه، وكبت حرية الرأي التي يمارسونها في تركيا.

"لقد أوقفونا لمدة دقائق ... ولكننا مازلنا في المكان نواصل الاحتجاج على نظام أردوغان الاستبدادي."

واتهم المتظاهر مجموعة من أنصار أردوغان بتجاوز خطوط الشرطة ومهاجمة المحتجين ثلاث مرات على الأقل.

وتدخلت الشرطة لإنهاء العنف، ثم نقل الجرحى إلى مستشفى جامعة جورج واشنطن.

وقد أثارت زيارة الرئيس التركي إلى واشنطن التعجب في بعض الأنحاء، مع إشارة مناوئيه إلى استخدامه للقبض الجماعي لإسكات أصوات المعارضة.

وقال أردوغان وترامب، عقب اجتماعهما، للصحفيين في مؤتمر صحفي مشترك إنهما تعهدا بتعزيز العلاقات المشتركة بين البلدين.

وقال ترامب "لدينا علاقات عظيمة، وسوف نجعلها أفضل"، مضيفا "ونحن نتطلع إلى مناقشات قوية وصلبة".

لكن أردوغان أعاد تأكيد موقفه، المتمثل في عدم قبوله أي تحالف أمريكي مع القوات الكردية التي تقاتل في سوريا.

وأضاف في حديثه للصحفيين "لا مكان للمنظمات الإرهابية في مستقبل منطقتنا".

سفارة تركيا في واشنطن
AFP
الشرطة أمنت المكان الذي توجد فيه السفارة

وكانت الولايات المتحدة قد قررت تسليح مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي أوائل هذا الشهر.

وقال أردوغان أيضا إنه ضغط على الولايات المتحدة من أجل ترحيل رجل الدين فتح الله غولن، الذي يتهمه أردوغان بتدبير محاولة الانقلاب الفاشلة في يوليو/تموز الماضي.

وينفي غولن هذه التهمة.