واشنطن: حذر رئيس مجلس النواب الاميركي بول راين الاربعاء من "التسرع فى الحكم" على الرئيس دونالد ترمب مؤكدا ان المشرعين بحاجة الى الحقائق قبل النظر فى الخطوات المقبلة.

وقال راين، أبرز جمهوري في الكونغرس، إنه على الرغم من ثقته في ترمب، الا انه يريد من المشرعين ممارسة دورهم في لجان التحقيق في الكونغرس.

وقال في تصريح صحافي بعد اجتماع للجمهوريين في الكونغرس "نحن بحاجة لحقائق"، وذلك اثر تقارير حول كشف ترمب لاسرار استخباراتية امام وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، وممارسته ضغوطا على مدير مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) لانهاء تحقيق جار.

وتابع راين "من الواضح ان هناك بعض الاشخاص الذين يريدون الحاق الاذى بالرئيس لكننا ملزمون بمواصلة الاشراف بغض النظر عن الحزب الموجود في البيت الابيض".

واوضح ان "هذا يعني انه يجب ان نحصل على جميع المعلومات ذات الصلة قبل التسرع في اطلاق الاحكام".

وكانت صحيفة "واشنطن بوست" افادت نقلا عن مصادر لم تحددها ان ترمب ابلغ وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف معلومات استخباراتية حساسة حول تهديد ارهابي مصدره تنظيم الدولة الاسلامية.

كما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز ان ترمب طلب من مدير مكتب التحقيقات الفدرالي جيمس كومي التخلي عن التحقيق حول مستشاره السابق للامن القومي مايكل فلين.

وقد استغل الديمقراطيون التقارير لدعم ادعاءاتهم بأن ترمب غير صالح للعمل في المكتب البيضاوي.

ورفض راين القول ما إذا كان ترمب يعرقل العدالة، وهذه جريمة بموجب القانون الأميركي.

وقال "لا يمكننا التعامل مع التكهنات والغموض، من الواضح ان هناك سياسة في القضية لكن مهمتنا تقضي بالحصول على الحقائق والقيام بذلك بشكل رصين".

واتخذ عدد من الجمهوريين موقفا مماثلا الاربعاء، الا ان اخرين دعوا كومي للادلاء بشهادته حول المذكرة التي ذكرت تقارير انه ناقشها مع ترمب حول تحقيق فلين.

وقال الجمهوري توم كول "آمل أن يمثل المدير كومي أمام الكونغرس، تحت القسم. وإذا كان لديه اتهام يوجهه فيجب ان يقوم بذلك".