موسكو: تحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للمرة الاولى هاتفيا مع الرئيس الفرنسي الجديد ايمانويل ماكرون، وناقش الرئيسان تعزيز العلاقات الضعيفة بين بلديهما، كما أعلن الكرملين الخميس.

وقال الكرملين أن "فلاديمير بوتين هنأ ايمانويل ماكرون بتوليه رسميا مهامه وبتشكيل حكومة جديدة". 

وأضاف أن "الطرفين عبرا عن رغبتهما في تطوير العلاقات الروسية-الفرنسية الودية تقليديا في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية". 

وشددا على "اهمية مواصلة التعاون في اطار الية النورماندي (فرنسا وروسيا والمانيا) بهدف ايجاد تسوية للازمة الاوكرانية على اساس اتفاقات مينسك".

وتابع الكرملين ان الرئيسين بحثا ايضا امكان عقد لقاء مقبل من دون تفاصيل اضافية.

واوضح المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحافيين ان "بوتين بادر الى الاتصال بماكرون".

وقالت اوساط ماكرون انه "رغم التباين في المواقف من موضوعات عدة" فان الرجلين "ذكرا بالعلاقة القديمة والخاصة بين البلدين اللذين يقيمان علاقات دبلوماسية منذ 300 عام".

واضافت "مستشهدا بالجنرال ديغول، شدد بوتين على ان فرنسا وروسيا كانتا قويتين حين كانتا متحدتين".

وتابعت ان الرئيسين توافقا "على مواصلة الحوار حول الازمات الاقليمية (اوكرانيا وروسيا) والعلاقات الثنائية (الامن والاقتصاد والثقافة)".

وبعد انتخاب ماكرون في وقت سابق هذا الشهر، حضه بوتين على ردم هوة الخلافات بين البلدين والعمل معا لمواجهة "التهديدات المتزايدة للارهاب والتطرف".

وكان الكرملين يعتبر الى حد ما انه مؤيد لمرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن التي استقبلها بوتين خلال زيارتها المفاجئة الى موسكو قبل الانتخابات. 

وما زاد من التوترات الهجمات المعلوماتية التي تعرضت لها حملة ماكرون واتهمت موسكو بأنها وراءها، واتهم انصار ماكرون الاعلام الروسي الرسمي بمحاولة تشويه صورته. 

وعقب انتخاب ماكرون في وقت سابق، دعاه بوتين الى رأب الخلافات والعمل معا لمواجهة "تهديد الارهاب والتطرف العنيف المتزايد".

وتشهد العلاقات بين روسيا وفرنسا حالياً توترا نظرا لان باريس لعبت دوراً فعالا في العقوبات التي فرضت على موسكو بسبب الازمة في اوكرانيا.