روما: اعلن برنامج الاغذية العالمي التابع للامم المتحدة الخميس ان نحو 1,8 مليون شخص مهددون بالمجاعة في شمال شرق نيجيريا لكن جهاديي بوكو حرام يمنعون الجهود لمساعدة عدد كبير منهم.

وفي المحصلة، فان اكثر من عشرين مليون شخص في مناطق يضربها الجفاف في نيجيريا وجنوب السودان والصومال واليمن يعانون المجاعة او مهددون بها.

وقالت دنيز براون منسقة الحالات الطارئة في برنامج الاغذية العالمي، وهو منظمة اممية متخصصة مقرها في روما، "في وقت تواجه كل هذه المناطق صعوبات فان شمال شرق نيجيريا هو اكثر ما يقلقنا".

وفي نيجيريا، تمكن البرنامج من ايصال المساعدة الى 1,2 مليون شخص "على شفير" المجاعة لكنه يحتاج الى تمويل عاجل. وهناك 600 الف اخرون مهددون قرب الحدود مع النيجر وتشاد ولكن يتعذر الوصول اليهم "بسبب النزاع القائم".

واضافت براون "ليست القضية فقط شاحنات عالقة على الحدود. بوكو حرام انتشرت بين هذه الدول، لقد شاهدنا مئات الاف النازحين من مناطق حدودية في النيجر وتشاد والكاميرون وملايين في نيجيريا (...) بات الامر تحديا اقليميا هائلا".

ولابعاد شبح المجاعة في نيجيريا، يحتاج البرنامج الى 230 مليون دولار (207 ملايين يورو) من ايار/مايو الى تشرين الاول/اكتوبر.

واقرت براون بعدم استعداد البرنامج للتدخل في نيجيريا، وقالت "توجهنا اليها للمرة الاولى قبل عام. لم نتوقع مستوى المعاناة الانسانية التي شاهدناها".

ويهدف برنامج الوقاية من المجاعة التابع للبرنامج الى الاشراف على جميع الاطفال من ستة الى 23 شهرا وضمان تلقيهم غذاء خاصا بمساعدة صندوق الامم المتحدة للطفولة (يونيسيف).

لكن المعاناة في نيجيريا لا تقتصر على الصغار. واضافت براون "حين شاهدنا مدى سوء التغذية لدى الاطفال الاكبر سنا، قررنا توسيع البرنامج ليشمل جميع الاطفال حتى خمسة اعوام، لكن المساعدات تراجعت بسبب نقص الموارد".