موسكو: نددت روسيا بالقصف "غير المقبول" الذي نفذه التحالف الدولي بقيادة واشنطن قرب الحدود الاردنية في شرق سوريا، بحسب ما نقلت وكالة "ريا نوفوستي" عن نائب وزير الشؤون الخارجية غينادي غاتيلوف الجمعة.

وقال الدبلوماسي الروسي "أي عمل عسكري يزيد من تصعيد الوضع في سوريا يؤثر على العملية السياسية. خصوصا عندما يتعلق الامر بأعمال (عسكرية) ضد القوات المسلحة السورية"، مضيفا ان القصف "أمر غير مقبول بتاتا ويشكل انتهاكا للسيادة السورية".

وقال مسؤولون أميركيون ان القصف استهدف مقاتلين موالين للنظام، بينما اعلنت دمشق انه استهدف نقطة لجيشها.

واسفرت الضربة، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، عن مقتل ثمانية أشخاص "معظمهم غير سوريين".

ويأتي الهجوم في وقت ترعى الامم المتحدة في جنيف جولة محادثات غير مباشرة بين الحكومة والمعارضة السوريتين في شأن سبل إيجاد تسوية لنزاع مستمر منذ ست سنوات.

ورأى غاتيلوف ان هذه المحادثات يجب أن تتركز على "وضع مناطق تخفيف التصعيد موضع التطبيق"، وهي المناطق التي تم الاتفاق عليها في محادثات أستانا في الرابع من أيار/مايو والتي أتاحت خفض التصعيد في المناطق المعنية.

واضاف "هذا ما يمكن أن يسمح بتقدم العملية السياسية"، متابعا "هناك صعوبات مرتبطة برؤى مختلفة". الا انه توقف عن "الارادة السياسية بالمضي قدما" التي عبر عنها المشاركون في مفاوضات جنيف.

ووافق الطرفان المشاركان في مفاوضات جنيف على تشكيل لجان خبراء لمناقشة "قضايا دستورية"، وهو اقتراح كانت الامم المتحدة عرضته عليهما. 

وقال نائب آخر لوزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف "بالطبع، نحن ندعم" هذه المبادرة. واضاف لوكالة انباء "تاس" الروسية ان هناك "تقدما" في عملية البحث عن تسوية للنزاع الذي تسبب منذ آذار/مارس 2011 بمقتل اكثر من 320 الف شخص وبنزوح أكثر من نصف السكان وبتدمير الاقتصاد والبنى التحتية.